د.أحمد البوعلي يكتب: في وداع من سكن القلب “الشيخ محمد بن عبدالعزيز الشيخ حسين” - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
د.أحمد البوعلي يكتب: في وداع من سكن القلب “الشيخ محمد بن عبدالعزيز الشيخ حسين” - عرب بريس, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 04:23 مساءً

وافته المنيه يوم الثلاثاء، ١٢/ ٨ / ١٤٤٦ هـ، ومنذ عرفته وهو معلم فاضل وأستاذ نبيل ومربٍ لأجيال، صاحب خلق كريم وعمل دؤوب ووجه صبوح يأسرك بفضله ويدخل قلبك بابتسامته، له هيبته ومكانته بين زملائه ومجتمعه، نور يكسو وجهه الوضاء، افتقدت الأحساء والمجتمع التعليمي المشرف التربوي والمستشار الأسري رفيع الأدب كريم النجب.

وحين يرحل صديق عزيز، لا يرحل وحده، بل يأخذ معه جزءًا من أرواحنا، من ذكرياتنا، من لحظاتٍ لم نكن نتصور أنها ستصبح يومًا مجرد ذكريات.

إن فقدان الأخ محمد ليس مجرد غياب شخص اعتدنا على وجوده، بل هو فقدان لصوت كان يشاركنا أوقاتنا ، بنصحه وأدبه وعلمه وبحضور كان يخفف عنا متاعب الحياة، لطفه وتجربته وحسن سريرته، كانت روحه الطيبة تعكس بعضًا من أرواحنا.

إن الحزن الذي كان يكسو المشيعين ليس مجرد دموع تُذرف أو كلمات تُقال، بل هو شعور عميق بالخسارة، لشخص مثل الشيخ محمد عرف بفضله وحسن تأليفه وجمال كتاباته وقدرته الفائقة على التوجيه والتدريب والتعليم، جعلها الله صدقة له، ذهب لكنه أوجد فراغا من الصعب أن يملأه أحد.

لكن وسط هذا الألم، يجب أن نتذكر أن الأصدقاء الحقيقيين من أمثاله لا يغيبون أبدًا، حتى لو غابت أجسادهم. إنهم يعيشون في قلوبنا، في القصص التي نتذكرها عنهم، في المواقف التي نرويها عنهم، في القيم التي تعلمناها منهم.

قد يكون الفراق مؤلمًا، لكنه أيضًا دعوة لتقدير كل لحظة قضيناها مع من نحب، لتذكرهم بالخير، للدعاء لهم، ولجعل ذكراهم نورًا يضيء حياتنا بدلًا من أن يكون ظلًا من الحزن.

أخي القدير الشيخ محمد ، ستظل في القلب، ستظل في الدعاء، وستظل حيًّا في كل لحظة استفدنا فيها شيئًا، أو شاركتنا فيها فرحًا، أو خففت عنا فيها ألمًا.

رحمك الله وأسكنك فسيح جناته، وألهمنا الصبر على فراقك.

د/ أحمد بن حمد البوعلي

مدير الهيئة العامة للأوقاف بالمنطقة الشرقية و رئيس مجلس إدارة جمعية قبس للقرآن والسنة والخطابة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق