انتهاكات كبيرة ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي تراوحت بين القتل والدمار، مرورا بالحصار الذي لاحق الاحياء من الفلسطينيين جراء منع دخول المساعدات الإنسانية ناهيك عن دمار شامل بالبنية التحتية للاقتصاد الفلسطيني في الوقت الذي تعنت فيه الاحتلال فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، حتى تمكنت مصر وقطر في يناير الماضي من إبرامه.

وأفادت منصات إعلامية مختلفة التوغل المتكرر لآليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال خارج محور فيلادلفيا، خاصة في مناطق مثل تل زعرب، دوار العودة، حى السلام، تل السلطان، والحى السعودى، وهدم أربع منازل خارج المنطقة العازلة.

 

وشهد قطاع غزة منذ بدء إعلان وقف إطلاق النار يوم 2025/1/19 وحتى يوم 2025/2/10 العديد من الخروقات الإسرائيلية الميدانية والتي تمثل أبرزها في تكرار توغل الآليات العسكرية بشكل يومى خارج محور فيلادلفيا خاصة بمناطق (دوار العودة - تل زعرب- حى السلام- تل السلطان- الحى السعودى) وهدم عدد "4" منازل بحى البراهمة خارج المنطقة العازلة.

وتقدم آليات خلال أيام 2025/1/24، 23، 22 من محور "تتساريم" تجاه جنوب القطاع وإطلاق النار بصورة عشوائية على المواطنين، تحليق طيران الاستطلاع بصورة يومية في فترات المنع المحددة، حيث تم إحصاء "105" خرقًا للطيران المختلف، منع الصيادين من النزول للبحر وإطلاق النار عليهم،تأخير الانسحاب من شارع صلاح الدين في اليوم الثاني والعشرين حتى الساعه 4 بدعوى عدم إتمام انسحاب الآليات.

وجاء إجمالي الخروقات الميدانية الإسرائيلية حتى يوم 2025/2/11 ، إطلاق النيران تجاه المواطنين خارج المناطق العازلة عدد "36" مرة مما أسفر عن استشهاد "22" مواطن وإصابة "59" آخرين، تحليق الطيران بمخالفة للاتفاق "105" مرة، احتجاز "5" سائقين وصيادين، "29" حالة توغل للآليات.

 

كما تمثلت أبرز الخروقات فيما يتعلق بالمعتقلين في تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الثالثة إلى الساعه 5 مساءا  بدلًا من الساعه 1 مساءا، تعرض المعتقلين للضرب خلال إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، تغيير بعض الأسماء دون تنسيق مسبق، عدم السماح لأسر المبعدين بالخروج من الضفة الغربية لزيارتهم.

 

وتركزت أبرز الخروقات في مجال الإغاثة في عدم دخول المعدات الثقيلة لرفع الركام (تم دخول عدد "4" فقط)، عدم دخول أي كرافانات، عدم السماح بدخول مواد البناء لإعادة ترميم المستشفيات ومراكز الدفاع المدنى،عدم إدخال معدات الدفاع المدنى والسيولة النقدية والمحروقات للتجارى.

 

كما استمرت التصريحات السياسية الإسرائيلية الداعية إلى تهجير مواطني القطاع، الأمر الذى أعطى انطباعًا أن إسرائيل لا تريد الاستمرار في تنفيذ الاتفاق وتعمل على تنفيذ خطة الرئيس "ترامب" للتهجير، والتأخير في بدء مفاوضات المرحلة الثانية وتسريب شروط تعجيزية لا يمكن القبول بها.