في محاولة "غبية" منها لطمس حقيقة تورط الجزائر في دعم نظام "بشار"، اضطرت صحيفة "الشروق" الموالية لنظام الكابرانات، مساء أمس الأربعاء، إلى حذف مقال قديم، بعنوان "مقتل أول جزائري يحارب في صفوف قوات بشار الأسد"، جرى نشره بتاريخ 19 ماي 2016، يؤكد بالحجة والدليل، أن الجارة الشرقية كانت أكبر داعم لهذا السفاح الذي استباح دماء السوريين بلا شفقة ولا رحمة.

المثير للسخرية، أن نظام الكابرانات، ومن خلاله إعلامه المأجور، لم يكن يعتقد أنه بنقرة واحدة، يمكن العودة إلى أرشيفه "العفن" من أجل كشف حقائقه المرة وفضائحه المتتالية، ضمنها المقال المشار أعلاه، والذي كان بمثابة دليل قاطع يدين الجارة الشرقية و يورطها في دعم نظام "بشار" عبر تزويده بمقاتلين مرتزقة جزائريين وآخرين ينتمون لجبهة البوليساريو الانفصالية.

هذا المقال المحذوف بتعليمات صارمة من نظام الكابرانات، كان بمثابة الرد الشافي على البلاغ الذي أصدرته وكالة الأنباء الجزائرية، أمس الأربعاء، والذي حاولت من خلاله تبرئة ذمم حكام قصر المرادية من هذه الفضيحة المدوية، التي تناقلتها وسائل إعلام دولية عديدة.

اللافت للانتباه في بلاغ وكالة الأنباء الجزائرية، أن نظام الكابرانات، وعوض أن يرد على مصدر الخبر (إذاعة مونت كارلو الدولية - التلفزيون السوري)، اختار كعادته مهاجمة المغرب، محملا إياه مسؤولية نشر ما وصفه بـ"الخبر الكاذب"، رغم أن الإعلام الرسمي لبلادنا لم يتطرق أبدا لهذا الموضوع، ولم يشر إليه حتى، الأمر الذي يكشف بالملموس الحالة الحرجة التي يمر منها هذا النظام المارق بعد افتضاح حقيقته الاجرامية أمام العالم.