نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«المؤتمر»: تجاهل حقوق الفلسطينيين ينشر بذور التطرف ويؤجج الصراعات - عرب بريس, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 09:05 مساءً
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن استمرار عدم حل القضية الفلسطينية يشكل تهديدا مباشرا للاستقرار العالمي، مؤكدا أن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وعدم إنصافه بحقوقه المشروعة، سيؤدي إلى تحول العالم إلى «غابة» ينتهك فيها الحق وتفرض السياسات بالقوة، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على الأمن الدولي والسلم الإقليمي.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن نصرة المظلومين والوقوف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعوب ليس مجرد التزام أخلاقي أو إنساني، بل هو ضرورة استراتيجية لمنع الفوضى وإحلال السلام العادل والتاريخ يؤكد أن تجاهل المظالم وفرض حلول مجحفة لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات وخلق بيئة حاضنة للصراعات والتوترات المستمرة.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن عدم حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ستكون له تداعيات كارثية على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، حيث إن استمرار الاحتلال والممارسات القمعية بحق الفلسطينيين يولد شعورا بالإحباط واليأس، وهو ما يساهم في نشر بذور التطرف ويفتح المجال أمام تنامي الفكر المتشدد.
وأكد فرحات أن قضية فلسطين ليست مجرد صراع سياسي أو نزاع إقليمي، بل هي اختبار حقيقي لمدى التزام المجتمع الدولي بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان والتعامل بازدواجية المعايير مع هذه القضية يخلق حالة من الإحباط لدى الشعوب، ويضعف ثقة الأجيال الجديدة في المؤسسات الدولية وقدرتها على تحقيق العدالة، مما يدفع البعض للبحث عن وسائل أخرى لاسترداد حقوقهم.
وأشار إلى أن الدول الكبرى، إذا أرادت فعلا تحقيق الأمن والاستقرار، فعليها أن تضغط من أجل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين، والعمل على إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية المصيرية، وعدم الاكتفاء بالإدانات الشكلية أو الحلول المؤقتة التي لا تعالج جوهر الأزمة.
وأكد فرحات أن مصر كانت وما زالت في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن القيادة المصرية تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، محذرا من أن استمرار الأوضاع الحالية سيؤدي إلى مزيد من التوتر والانفجار الذي لن يقتصر تأثيره على المنطقة فحسب، بل سيمتد إلى العالم بأسره.
0 تعليق