أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل حول جدوى البنسات، بعد أن أعلن عبر منصته "تروث سوشيال" أنه وجّه وزارة الخزانة بوقف إصدار هذه العملة النحاسية ذات القيمة الضئيلة. وبينما يرى البعض أن هذه الخطوة منطقية بسبب التكلفة المرتفعة لإنتاج البنس، يشكك آخرون في قدرة ترامب على تنفيذ القرار دون موافقة الكونغرس، الذي يمتلك السلطة الحصرية على سياسات سك العملة.

يُذكر أن تكلفة سك البنس الواحد بلغت 3.69 سنت في العام الماضي، بزيادة 20% عن عام 2023، مما يجعله غير مجدٍ اقتصادياً. وتستشهد الأصوات المطالبة بالتخلص منه بتجارب دول مثل كندا، التي أوقفت استخدامه بنجاح. وعلى أرض الواقع، يرى العديد من العاملين في المتاجر، مثل نور إسماعيل، أن البنسات لم تعد ذات قيمة، حتى كإكراميات.

رغم إعلان ترامب، فإن تنفيذ هذا القرار قد يواجه عقبات تشريعية، إذ يتطلب أي تغيير في سك العملة موافقة الكونغرس. ومع ذلك، يظل مستقبل البنسات محل جدل، بين من يعتبرها إرثاً أمريكياً تقليدياً، ومن يراها عبئاً مالياً يستوجب الإلغاء.