نواب: إعمار غزة هو السد الأول في مواجهة مخططات التهجير المشبوهة - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نواب: إعمار غزة هو السد الأول في مواجهة مخططات التهجير المشبوهة - عرب بريس, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 04:27 مساءً

أكد نواب البرلمان، أن الأفكار العبثية التي يتعمد الرئيس الأمريكي طرحها على يوميا بشأن تهجير الفلسطينيين وإعادة توطينهم في مصر والأردن، تعكس جهله التام بجذور الصراع في الشرق الأوسط، فحقوق الشعوب والأراضي لا يمكن أن تُختزل في قرارات فردية تتجاهل الواقع والتاريخ والجغرافيا التي ناضلت شعوب المنطقة على مدار عقود طويلة ضد الاستعمار من أجلها.

النائب أيمن محسب:  مصر والأردن لن يسمحا بتحويل أراضيهما إلى "بدائل" للوطن الفلسطيني المسلوب

وفي هذا الإطار، قال الدكتور أيمن محسب ، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية تثبت أنه لا يعترف إلا بمنطق القوة والانحياز المطلق لإسرائيل، دون أدنى اعتبار للحقوق الفلسطينية أو لاستقرار المنطقة، منتقدا ما وصفه بالأفكار العبثية التي طرحها ترامب في مؤتمره الصحفي مع العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين ، والتي تتعلق بمستقبل الفلسطينيين، متحدثا عن "أخذ قطعة أرض من الأردن وقطعة من مصر" لتوطين الفلسطينيين، وكأن شعوب المنطقة مجرد قطع شطرنج يمكن تحريكها وفقًا لأهوائه ومصالح داعميه.

وأضاف " محسب"، أن  هذا التصريح المستفز ليس مجرد زلة لسان أو طرحًا غير مدروس، بل هو استمرار لمنهج أمريكي يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، وضرب أي إمكانية لتحقيق حل عادل ومستدام، إنه إصرار فج على استكمال ما يسمى بـ"صفقة القرن"، التي تهدف في جوهرها إلى إلغاء حق الفلسطينيين في أرضهم وتحويلهم إلى لاجئين دائمين في دول أخرى، مؤكدا أن ما لا يدركه ترامب أن شعوب المنطقة، وعلى رأسها مصر والأردن، ترفض هذه المخططات العبثية التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار. 

وثمن عضو مجلس النواب،  رد الخارجية المصرية والذي جاء واضحًا ، حيث شددت في بيان رسمي  على رفض أي محاولات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، وأكدت أنها تعكف على تقديم تصور متكامل لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين في وطنهم، وأن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون قائمًا على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين، وليس على ترحيل الفلسطينيين قسرًا.

وأكد " محسب"، أن ما يقترحه ترامب يمثل تعديا صارخا على السيادة الوطنية لكل من مصر والأردن، ومحاولة مرفوضة لتوريطهما في حل يستهدف تصفية القضية الفلسطينية نهائيا، قائلا: " إذا كان يعتقد أن بإمكانه فرض إرادته على الشعوب بهذه السهولة، فهو واهم، فالشعب الفلسطيني لم ولن يقبل بأي حلول تنتقص من حقوقه المشروعة، ولن تسمح مصر والأردن بتحويل أراضيهما إلى "بدائل" للوطن الفلسطيني المسلوب."

وشدد النائب أيمن محسب، على أن  هذه السياسات العدائية والمتهورة لا تزيد الوضع إلا تعقيدًا، وتؤكد أن ترامب ليس مجرد طرف منحاز في الصراع، بل شريك مباشر في مخططات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم مؤكدا أن التاريخ أثبت أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن المخططات الظالمة مصيرها الفشل مهما بلغت قوة من يقف خلفها.

النائب ياسر الهضيبي: مصر لن تسمح بأن تكون طرفا في أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية

وقال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن الأفكار العبثية التي يتعمد الرئيس الأمريكي طرحها على يوميا بشأن تهجير الفلسطينيين وإعادة توطينهم في مصر والأردن، تعكس جهله التام بجذور الصراع في الشرق الأوسط، فحقوق الشعوب والأراضي لا يمكن أن تُختزل في قرارات فردية تتجاهل الواقع والتاريخ والجغرافيا التي ناضلت شعوب المنطقة على مدار عقود طويلة ضد الاستعمار من أجلها.

وأضاف "الهضيبي "، أن الأهداف الحقيقية للإدارة الأمريكية، لم تعد حتى تحاول التستر خلف عبارات دبلوماسية، بل أصبحت تعلن صراحة سعيها لإنهاء القضية الفلسطينية عبر تهجير سكانها وإعادة توزيعهم وفقًا لرؤية أمريكية-إسرائيلية تهدف إلى محو الهوية الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ما يحدث الأن هو جزء من مخطط متكامل يستهدف تحويل القضية الفلسطينية من صراع تحرر وطني إلى أزمة لجوء يمكن التعامل معها عبر حلول ترقيعية تلغي الحق الفلسطيني في الأرض والاستقلال.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن موقف مصر ثابت ورأسه في رفض ومواجهة هذه المخططات، فضلا عن إعلانها تقديم تصور متكامل لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين في وطنهم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تحمل رسالة سياسية واضحة بأن مصر لن تسمح بأن تكون طرفا في أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الفلسطينيين لن يتم تهجيرهم أو إجبارهم على مغادرة أرضهم تحت أي ظرف، مشددا على أن إعمار غزة هو السد الأول أمام هذه المشاريع المشبوهة، وهو الرد العملي على من يعتقدون أن الضغط الاقتصادي والدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي يمكن أن يدفع الفلسطينيين إلى القبول بحلول مُذلة. 

وتابع : إذا كان الاحتلال يسعى إلى تدمير مقومات الحياة في القطاع لدفع أهله إلى النزوح، فإن إعادة الإعمار تثبت أن الفلسطينيين باقون على أرضهم، وأن أي محاولات لاقتلاعهم ستبوء بالفشل، مشيرا إلى أن المخططات الأمريكية-الإسرائيلية لتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها ليست جديدة، فقد شهد التاريخ محاولات عديدة لفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين، بدءا من النكبة عام 1948، مرورا بمشاريع التوطين المختلفة، ووصولا إلى "صفقة القرن" التي سقطت سياسيا وشعبيا رغم كل الضغوط. 

وأكد " الهضيبي"، أن ترامب يحاول اليوم إعادة إحياء هذه الأفكار بوقاحة غير مسبوقة، لكنه يتجاهل حقيقة واحدة أن الفلسطينيون ليسوا عبئا على أحد، بل هم أصحاب حق، وقضيتهم ليست قضية لجوء بل قضية تحرر وطني لن تُحل إلا بإنهاء الاحتلال وقيام دولتهم المستقلة، مؤكدا على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية، حيث أكدت في بيانات وزارة الخارجية أن  أي حل يجب أن يكون عادلا ومستندا إلى القانون الدولي، لا إلى منطق القوة والمساومات والابتزاز السياسي. 

وحذر النائب ياسر الهضيبي ، من أي محاولات لتغيير المعادلة بالمنطقة عبر فرض حلول غير مشروعة ، لأنها لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار، مشددا على ثقته في نجاح مصر والعرب في إفشال كل المحاولات المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية، مشددا على أن حل القضية يتلخص في الالتزام بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق