نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بمباركة ماسك.. ترامب يشعل "حرب التطهير" داخل الدوائر الفيدرالية - عرب بريس, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 02:25 مساءً
نشر بوساطة ارم نيوز في الشروق يوم 12 - 02 - 2025
بدأ الرئيس الأمريكي تنفيذ حملة تطهير شاملة تستهدف موظفي الخدمة المدنية، إلى جانب إحكام قبضته على الدوائر المالية الفيدرالية، متجاهلًا الاعتبارات القانونية والمخاطر المحتملة لاضطراب عمل المؤسسات الحكومية.
ووصف أحد المسؤولين في تصريح لصحيفة "واشنطن بوست" الوضع قائلاً: "نشعر وكأننا الفرنسيون على خط ماجينو، بينما يلتفّون حولنا عبر بلجيكا ويتحركون بسرعة خاطفة".والمقصود ب "هم" إيلون ماسك وفريقه، الذين يشنون هجومًا واسعًا لتفكيك البيروقراطية الفيدرالية.
وتولى ماسك، الذي يُشرف على "وزارة كفاءة الحكومة"، مهمة قيادة عملية ضخمة لإعادة هيكلة البيروقراطية الفيدرالية، وخلال ثلاثة أسابيع فقط، تمكن من السيطرة على خدمات رئيسة، مثل "خدمة التكنولوجيا الرقمية للولايات المتحدة" و"وزارة الموارد البشرية".
وأوضح تقرير لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، أن ماسك شن مع فريقه حملة طموحة لتفكيك الهيكل الإداري الحكومي؛ إذ تمت إزالة وظائف وبرامج وبيانات حساسة دون إتباع الإجراءات الأمنية المعتادة، ما أدى إلى فوضى كبيرة في العديد من الأجهزة الحكومية، حيث أكد بعض الموظفين أنهم تعرضوا لتهديدات بالفصل أو التنحية.
وأشار التقرير إلى أن من أبرز الإجراءات التي اتخذها ماسك إعطاء معظم موظفي "وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية" (USAID) إجازة وإغلاق مقرها، وهو ما وصفه البعض ب"الخطوة المزلزلة".
وطبق ماسك النهج ذاته مع "مكتب حماية المستهلك المالي"، وهو هيئة محورية في تنظيم القطاع المصرفي. كما عرض، من أجل تسريع عملية الإصلاح، على الموظفين تعويضات مالية مقابل استقالتهم الفورية، بينما كان يهدف إلى تقليص النفقات الحكومية بشكل كبير، ولا سيما في قطاع العقارات العامة.
ولفت التقرير إلى أن ماسك وفريقه يدعون أنهم تمكنوا من تحقيق وفورات مالية تقدر بأكثر من مليار دولار يوميا من خلال هذه التغييرات، موضحا أن هذا النهج، الذي وصفه منتقدوه ب "الأسلوب الجارف"، واجه انتقادات بسبب افتقاره للشفافية وغياب الدراسة الدقيقة للتبعات بعيدة المدى.
كما أثارت خطط ماسك لاستخدام الذكاء الاصطناعي بدلا من الموظفين الحكوميين قلقا واسعا، ولا سيما في ما يتعلق بالأبحاث الحساسة مثل البحث في علاج السرطان.
وشدد التقرير على أنه على الرغم من أن ماسك حاول الدفاع عن نفسه ورفض هذه الاتهامات، فإن الأسئلة حول أولوياته تظل قائمة، لافتا إلى أن ماسك تمكن من الاستعانة بحلفاء أقوياء داخل الإدارة، مثل راسل فوت، مدير "مكتب الإدارة والموازنة"، وهو من أشد المدافعين عن تقليص البيروقراطية الفيدرالية.
وبحسب الصحيفة، تواجه هذه الاستراتيجية بعض العقبات القانونية، حيث بدأت العديد من النقابات العمالية في تنظيم نفسها ورفع دعاوى قضائية ضد قرارات ماسك؛ ما دفع القضاة إلى تعليق بعض مبادراته.
ورغم دعم الجمهوريين لأهداف ماسك في تقليص النفقات، بدأت تظهر مخاوف من سيطرته على الميزانية الفيدرالية؛ وهو ما يثير قلقا بين بعضهم بشأن تقليص التمويل لبرامج تهم ناخبيهم، لا سيما في المناطق الريفية.
وأشار تقرير "لو فيغارو" إلى أن هذا الوضع يثير تساؤلات حول وجود تضارب محتمل في المصالح، ولا سيما أن شركات ماسك تستفيد من عقود حكومية ضخمة بينما يسعى لتعديل الأنظمة التي تنظمها الحكومة، مؤكدا أن هذا التقارب بين الملياردير وإدارة ترامب يثير الشكوك حول دوافع هذا التغيير الجذري في النظام الإداري.
بدورهم، أعرب العديد من المحللين عن قلقهم من أن هذه التغييرات قد تكون مدفوعة بمصالح ماسك الشخصية؛ ما قد يشكل تهديدا طويل الأمد لصورة ترامب وإدارته.
وخلص التقرير إلى القول: حتى الآن، لا تزال المقاومة ضعيفة لكنها آخذة في النمو، وإذا استمرت عملية التطهير البيروقراطي، فقد يحدث تحول عميق في الهيكل الإداري الأمريكي، مع تبعات غير واضحة على السياسة الوطنية والعلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
الأخبار
.
0 تعليق