في رد على تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أكد المتحدث باسم حركة فتح عبدالفتاح دولة في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر" رفضه القاطع لهذه التصريحات، مشددًا على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية الثابتة.

حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم

وقال عبدالفتاح دولة إن التصريحات التي تروج لتهجير الشعب الفلسطيني لا تمثل سوى محاولة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية، ويجب أن يفهم الجميع أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في البقاء على أرضه التي لا يقبل لها بديلاً. 
وأضاف أن هذه التصريحات تدفع الفلسطينيين إلى التأكيد على حقهم في العودة إلى ديارهم التي أُجبروا على مغادرتها بفعل المجازر والممارسات القمعية منذ نكبة 1948 ونكسة 1967، استنادًا إلى القرار الأممي 194 الذي يكفل حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

فلسطين ليست للبيع ولا للمساومة

وأكد المتحدث باسم حركة فتح أن أرض دولة فلسطين، بما فيها قطاع غزة، ليست للبيع ولا للمساومة.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني وحده هو من يملك الحق في تقرير مصيره، وأن أي محاولة لفرض حلول قسرية أو تهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين تعد انتهاكًا صارخًا لحقوقهم.
وتابع قائلًا: "نؤكد مجددًا موقفنا الثابت الرافض لأي مخططات تهجير، والموقف العربي الراسخ في هذا الشأن، وعلى رأسه الموقف المصري الذي كان وما زال سدًا منيعًا ضد هذه المخططات. 
لقد تم إفشال محاولات فرض التهجير عبر الموقف المصري الثابت، الذي يرفض بشكل قاطع أي مساومة على هذا الموضوع."

مصر ترفض المساومة على حقوق الفلسطينيين

وأشار عبدالفتاح دولة إلى تأجيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارته إلى البيت الأبيض في خطوة لتأكيد هذا الموقف الرافض لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن القيادة المصرية ستستمر في توظيف جميع الجهود لمنع أي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني.

التهديدات الإسرائيلية وتأثيرها على الأمن الإقليمي

كما أشار المتحدث باسم حركة فتح إلى تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بفرض مهلة على حركة حماس للإفراج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين، قائلًا إن هذه التهديدات بمثابة منح الضوء الأخضر لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ليفشل أي اتفاق قد يؤدي إلى وقف العدوان. 
وأكد المتحدث باسم حركة فتح أن هذه السياسات الإسرائيلية لا تهدد الشعب الفلسطيني فحسب، بل تمس أيضًا استقرار المنطقة وأمنها القومي، وتعيق أي مسعى لتحقيق السلام الذي تحدث عنه الرئيس ترامب.

حركة فتح: الحل السياسي هو السبيل الوحيد للسلام

وفي ختام تصريحاته، شدد عبدالفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لن يكون ممكنًا إلا عبر مسار سياسي جاد ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويطبق قرارات الشرعية الدولية. 
وقال: "يجب تطبيق حل الدولتين وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، بما يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة."

هذه التصريحات تؤكد مجددًا أن الشعب الفلسطيني سيظل ثابتًا في مقاومته للاحتلال ولن يقبل بأي حلول تهدف إلى تهجيره أو التنازل عن حقوقه المشروعة.