عاجل -هل كانت رحلة مجلس استثمار "الضمان" للبتراء والعقبة بإيعاز من دولة الرئيس.؟! - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

كتب موسى الصبيحي - انطلق يوم الخميس الماضي رئيس وأعضاء مجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي من عمّان متوجّهين إلى البتراء لتفقّد مشروع تطوير فندق كراون بلازا المملوك للضمان والمعطّل منذ ثلاثة عشر عاماً متصلة.

إلى هنا والمسألة طبيعية، ويُشكَر المجلس على اهتمامه بهذا المشروع المُتعثّر منذ أمد، مع أنّ زيارة رئيس الصندوق وحده تكفي، أما أن يواصلوا طريقهم إلى العقبة والمبيت لليلة الجمعة ثم عقد اجتماع نهار الجمعة ثم المبيت ليلة السبت، فهذا أمر مستهجن وغير معتاد.!

للوهلة الأولى ظننتُ أن ذلك تم بإيعاز من دولة رئيس الوزراء الذي كان قبلها بيومين قد وضع حجر الأساس لمشروع مرسى زايد في العقبة.!

وإذا كان الأمر كذلك، وربما كنت مخطئاً، فما قانونية تدخُّل الرئيس وما علاقته بالموضوع، وهل كان إيعازه لمجلس الاستثمار برئيسه وأعضائه التسعة برحلة المبيت الفارهة لثلاثة أيام، أم فقط لمتابعة مشروع الفندق المتعثّر.؟!

أما إذا كانت رحلة المجلس باجتهاد ذاتي من رئيسه وأعضائه، فيجب أن يكون هذا مُبَرَّراً بشكلٍ كافٍ، لا سيما وأن المجلس لم يعتد قط على عقد اجتماعاته في مدينة العقبة. إلا إذا أراد المجلس هذه المرة أن يقلّد مجلس الوزراء في عقد اجتماعات ميدانية مع الفارق الكبير بين مسؤوليات المجلسين وولاية كل منهما. كما لا أدري كيف جاءت رحلتهم "مصادفة" بعد مرور يومين فقط على زيارة رئيس الوزراء لمشروع مرسى زايد.!

ألا تذكرون، أيها السادة المحترمون، جلسة مجلس الوزراء التي عَقَدَها في محافظة معان بتاريخ 15-1-2025، وكان يوم سبت حيث أمر الرئيس وزراءه بالحضور إلى مقر الرئاسة عند الساعة السابعة صباحاً ثم توجّهوا على متن حافلة إلى معان وبعد الجلسة والفعاليات التي شملتها زيارتهم قَفَلوا جميعاً وعلى رأسهم الرئيس عائدين إلى عمّان.. لم يذهبوا للمبيت والاستجمام في العقبة ولا حتى إلى البتراء.! فما الذي دعا مجلس استثمار "الضمان" إلى المبيت الفارِه وتناول الوجبات الفاخرة جداً، ومنْ الذي خطّط لرحلة الثلاثة أيام وليلتين ومَنْ الذي دفع كلفة هذه الرحلة كاملة، وكم بلغت.؟!

ألم يكن ممكناً، أيها السادة، لو أنكم قلّدتم مجلس الوزراء في التوجه المبكر إلى البتراء لتفقّد مشروع تطوير الفندق وتناولتم طعام الغداء ثم قفلتم عائدين إلى عمّان.؟! السؤال موجَّه تحديداً للأربعة الكبار؛ رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمان، ورئيس مجلس الاستثمار، ورئيس صندوق الاستثمار، ومدير عام مؤسسة الضمان.. إذا كان ثمّة إجابة لدى أيٍّ حضراتهم.

لكم جميعاً الاحترام والمحبة لكن ما فعلتموه يحتاج إلى تفسير وتبرير. وكأنّي ببلاغ رئيس الوزراء أمس الذي يمنع فيه السفر الرسمي إلى الخارج إلا للضرورة مع الاقتصار على شخص الوزير أو الأمين أو المدير فقط دون مرافقين، ولمدة لا تزيد على ليلتين.. فكيف الأمر في المهمّات الداخلية إذن.؟!

 


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق