كشف الأمين العام المساعد للأمم المتحدة مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتور عبدالله الدردري، عن مشروع جديد يستهدف 100 مليون مزارع في المنطقة العربية، سيعمل على تصميم وثائق تأمين تستند إلى المخاطر المناخية في كل منطقة، ما يتيح حماية أوسع للمزارعين الذين يشكلون مصدر 70% من الغذاء في المنطقة.

وقال الدردري، على هامش أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2025: «إن أول وثيقة تأمين للمزارعين من المتوقع إصدارها قبل نهاية عام 2025، مع الإعلان عن المشروع رسمياً خلال قمة تمويل التنمية في إشبيلية بإسبانيا في يوليو المقبل».

وأوضح الدردري أن المشروع هو تحالف يضم عشرات الجهات الحكومية والخاصة وشركات التأمين العالمية، ما يتيح توسيع نطاق التأمين بقدر انضمام جهات جديدة إلى التحالف.

وقال الدكتور الدردري: «إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ينفق سنوياً نحو 900 مليون دولار كمساعدات ومنح للدول العربية في مجالات تغير المناخ، والإدارة الاقتصادية، والتنمية البشرية، ما يجعله شريكاً تنموياً رئيساً في المنطقة».

وفي ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، شدد الدردري على أنه أصبح أداة أساسية لتحقيق معدلات نمو مرتفعة، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يسهم بنحو 70% من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وقدم مثالين عمليين على ذلك: الأول هو إسهام الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرة الحكومات على وضع سياسات اقتصادية واجتماعية أكثر دقة، خاصة في مجال الحماية الاجتماعية واستهداف الفئات المحتاجة، والثاني هو مشروع التأمين التكافلي للمزارعين الصغار في المنطقة.

وعن المشاركة في القمة أكد الدردري أن البرنامج الإنمائي يشارك بانتظام في قمة الحكومات، معرباً عن فخره بتمثيل الأمين العام للأمم المتحدة هذا العام.