إعداد: محمد عزالدين
طور باحثون أمريكيون في كلية الطب بجامعة هارفارد، مراتب طبية لإنقاذ المصابين بالصرع من خطر الاختناق الناتج عن النوبات، وتخفض حالات الوفاة التي تحدث أثناء النوم، وذلك بتحويل المرضى من وضعية الاستلقاء على الوجه إلى الجانب أو الظهر في غضون 21 ثانية.
وقال البروفيسور لي ساندر، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «تبدو المرتبة الجديدة مثل المراتب العادية، وهي مصممة لتناسب أي هيكل سرير، ومقسمة من الداخل إلى عشرات الحجرات الرأسية، تحتوي كل حجرة على «زنبرك» مطاطي قابل للنفخ، متصل بمضخة هواء، يتمدد في ثوانٍ من ارتفاع قياسي يبلغ 9 سنتيمترات إلى 35 سنتيمتراً كحد أقصى».
وتابع: «إذا بدأ المريض في التعرض لنوبة صرع أثناء الليل، تلتقط مستشعرات الحركة المخبأة داخل طبقات المرتبة القريبة من السطح الحركات غير الطبيعية، وتقوم حساسات الضغط بقياس كيفية ومكان توزيع وزن المريض على الجزء العلوي من السرير، الذي يختلف وفق ما إذا كان المريض في وضعية الاستلقاء على الأمام أو الظهر أو الجانب».
وأضاف: «تسجل القراءات المختلفة لكل وضعية وتخزنها في شريحة حاسوب داخل المرتبة عند استخدامها لأول مرة، بحيث يمكن التعرف إليها لاحقاً، وإذا تطابقت قراءات الضغط مع تلك التي تظهر عند الاستلقاء ووجهه لأسفل، تقوم الرقاقة بتفعيل النوابض القابلة للنفخ أسفل نصف المرتبة، ومع تمددها لأعلى، فإنها ترفع الجسم والوجه بعيداً عن المرتبة والوسادة وتبعدهما عن الفراش والوسادة، وتثبتهما في هذا الوضع».
في الاختبارات الأولية، أظهرت المرتبة القدرة على تحديد وضعية النوم بشكل صحيح بنسبة 97%، ونجحت في قلب المتطوعين على جانبهم أو ظهرهم في غضون 21 ثانية.