الجبهة الثانية | في الإعلام الفرنسي.. “إسرائيل” تبيع عقارات لمستوطنات في الضفة وغزة في فرنسا - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجبهة الثانية | في الإعلام الفرنسي.. “إسرائيل” تبيع عقارات لمستوطنات في الضفة وغزة في فرنسا - عرب بريس, اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 06:16 مساءً

في الوقت الذي يتم فيه الحديث علنًا من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وفي الوقت الذي تشن فيه إسرائيل هجومًا تدميريًا على شمال الضفة الغربية في مشهد شبيه بما حصل في القطاع، وتحذر السلطة الفلسطينية من مشروع تهجير الفلسطينيين، يبدو أن الآليات التنفيذية لتحقيق هذا المشروع تسير على قدم وساق، وسط صمت مريب من قبل السلطات الفرنسية.

كشف تحقيق موثق نشره موقع (بلاست) الفرنسي—الذي يعرّف نفسه بأنه وسيلة إعلامية مستقلة—عن كيفية عمل وكلاء عقاريين إسرائيليين على تقديم عروض في فرنسا لبيع أراضٍ أو منازل أو شقق في الضفة الغربية لليهود الفرنسيين، وهو ما يشكل خرقًا للقوانين الدولية التي تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية غير شرعية.

جاء التحقيق تحت عنوان “في قلب باريس، مستوطنون إسرائيليون يبيعون الضفة الغربية”، ونُشر في 30 كانون الثاني/يناير 2025. وكشف التحقيق أنه يتم تنظيم معرض عقاري أكثر من مرة سنويًا تحت اسم Icube، يستهدف اليهود الفرنسيين الراغبين في شراء منازل في “إسرائيل”، أي أراضي 1948. في الظاهر، تُعرض عقارات في تل أبيب، حيفا، أو إيلات، لكن التحقيق كشف أن شركة تسويق إسرائيلية تدعى (غركان) Garkan، ومقرها في تل أبيب، تتولى عمليات التسويق في فرنسا، كما في الولايات المتحدة وكندا، وتعمل على بيع العقارات في الضفة الغربية.

هذه الشركة تعمل لصالح شركة البناء المسؤولة عن تشييد المستوطنات، وهي في هذه الحالة شركة (هاراي زحاف) Harey Zahav، وهو ما يظهر بوضوح على موقعها الإلكتروني.

لا تتم عمليات البيع بشكل علني خلال المعرض، كما نقل الصحفيان اللذان أجريا التحقيق، بل يتم التواصل لاحقًا مع الراغبين في شراء منازل في الضفة الغربية تحديدًا، ومن ثم تُرسل العروض عبر تطبيق واتساب.

العرض الذي حصل عليه الصحفيان كان في مستوطنة (أفناي حيفيتس) Avnei Hefetz، الواقعة شمال غرب الضفة الغربية، كما يظهر على الخريطة. وهي مستوطنة حديثة العهد، لا تزال في طور البناء والتوسع منذ عام 2014.

ويلاحظ موقع (بلاست) أن شركة (هاراي زحاف) تسوّق أيضًا لبيع منازل في قطاع غزة، حيث تم عرضها خلال المعرض الذي نُظّم في أيلول/سبتمبر 2024 في باريس.

يتساءل الموقع عن تساهل السلطات الفرنسية مع مشاركة هذه الشركات في المعرض، والتي تعكس تجاهلها للدعوات الصريحة الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية لطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

علمًا أن المعرض السنوي يحظى برعاية (المنظمة الصهيونية العالمية) و(الوكالة اليهودية من أجل إسرائيل)، وهما جهتان تعملان على دعم مشاريع الاستيطان، وهو ما أكدته منظمة (بتسيلم) الإسرائيلية، التي تعارض إنشاء المستوطنات.

وأشار الصحفيان في الموقع إلى أنهما حاولا مرارًا التواصل مع وزارة الخارجية الفرنسية ومقر الشرطة الفرنسية (préfecture) للحصول على ردود بشأن هذه الأنشطة، لكنهما لم يتلقيا أي إجابة.

يأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه الموقف الفرنسي الرسمي معارضًا لتصريحات الرئيس الأميركي، الذي صرّح علنًا بضرورة نقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق