"دبي الإنسانية " تعزز دورها مركزا عالميا للاستجابة الطارئة - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

قال خالد عبدالله العوضي نائب المدير التنفيذي لسلطة "دبي الإنسانية" إن دبي بفضل موقعها الجغرافي المتميز تعد بوابة حيوية لتوزيع المساعدات العالمية “إذ إنها ضمن مسافة طيران تبلغ ثماني ساعات لمعظم سكان العالم ” .

وأضاف العوضي في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن دبي الإنسانية تستفيد من هذا الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة والشراكات القوية مع الهيئات الحكومية لتسهيل تسليم المساعدات وضمان الدعم الفوري للمجتمعات المتضررة .

وتطرق إلى دور "دبي الإنسانية " كمركز عالمي للمساعدات الإنسانية والاستجابة الطارئة مستفيدة من الموقع الجغرافي المميز لدبي ومن بنيتها التحتية اللوجستية العالمية المستوى مثل ميناء جبل علي ومطار دبي الدولي ومن مكانتها كمركز رئيسي للطيران والشحن .

وقال إنه بفضل تلك المميزات يمكن توزيع الإمدادات الإغاثية بسرعة إلى المناطق المتأثرة بالأزمات "و حتى الآن لعبت "دبي الإنسانية" دورا حيويا في جهود الإغاثة الطارئة في جميع أنحاء العالم استجابةً لأزمات تشمل النزاعات في غزة وأوكرانيا وانفجار بيروت والزلازل في تركيا وسورية والفيضانات في باكستان والسودان وليبيا والإعصار في موزمبيق والأعاصير في هايتي كما قامت بتنسيق جهود إنسانية واسعة النطاق خلال جائحة كوفيد-19.

وأشار إلى أنها بصفتها سلطة منطقة حرة متخصصة توفر دبي الإنسانية بيئة تنظيمية مرنة وبنية تحتية متقدمة ووصولا سلسا إلى الأسواق العالمية وتتعاون مع شركاء من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي لتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية ودفع مستقبل أكثر استدامة.

و منذ إنشاء "دبي الإنسانية" كانت محركا نشطا في الشبكة الإنسانية العالمية حيث تعمل عن كثب مع الحكومات والمنظمات الدولية لتعظيم الأثر الجماعي تشمل الشركاء الرئيسيين جمارك دبي وهيئة الموانئ ووزارة الخارجية في الإمارات ومنظمات إنسانية كبرى مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وطيران الإمارات للشحن الجوي وموانئ دبي العالمية.

وأوضح أنه من خلال هذه الشراكات نوفر إعفاءات ضريبية وجمركية وتسريع إجراءات التخليص الجمركي ودعما لوجستيا مما يضمن وصول المساعدات إلى المحتاجين بشكل أسرع من معظم المراكز الإنسانية الأخرى حول العالم كما نعمل مع مراكز إنسانية عالمية في بنما وإيطاليا لتعزيز تنسيق الاستجابة الطارئة وتسهيل تبادل المعرفة لتعزيز جهود الإغاثة العالمية.


وقال إن دبي الإنسانية عززت على مدار العام الماضي تأثيرها العالمي من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع منظمات إنسانية رائدة ومبتكرين من القطاع الخاص ومؤسسات بحثية ساهمت في تحسين تنسيق المساعدات وتبسيط شبكات التوزيع وتعزيز جهود الاستجابة الطارئة.

وفيما يتعلق بالمجال الأكاديمي ذكر أن الشراكات مع مؤسسات مثل جامعة هيريوت وات في دبي وجامعة برمنغهام ساعد في تطوير الأبحاث والابتكارات في مجال الخدمات اللوجستية الإنسانية مما ساهم في تطوير عمليات إغاثة أكثر كفاءة واستدامة. في الوقت نفسه ساعد التعاون مع شركات القطاع الخاص في إنشاء حلول مساعدات صديقة للبيئة وآليات لوجستية متقدمة لضمان أن تكون المساعدات الإنسانية فعالة ومستدامة.

ونوه بإن إحدى الشراكات البارزة هي مع منصة "نقودي" التي أدت إلى تحسين حلول الدفع في القطاع الإنساني ضمن "دبي الإنسانية" مما أدى إلى تعزيز الوصول المالي والكفاءات للمنظمات الإغاثية كما تعمل هذه المبادرات معًا على تعزيز مهمة دبي الإنسانية مما يتيح استجابة أسرع وأكثر تأثيرًا للأزمات ودفع الابتكار في الجهود الإنسانية العالمية.

وبين أن دبي الإنسانية تستضيف نظاما بيئيا متنوعا من المنظمات التي تلعب دورًا حيويًا في الجهود الإنسانية العالمية بدءا من الكيانات الإنسانية الدولية الكبرى مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وصولا إلى شركات القطاع الخاص التي توفر إمدادات إغاثية أساسية مثل المعدات الطبية والإمدادات الغذائية وحلول المأوى تخلق المنطقة الحرة بيئة تعاونية تعزز الكفاءة والابتكار في توصيل المساعدات.

إلى جانب الوكالات الإنسانية أشار العوضي إلى أن شركات الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد المتخصصة تسهم في النقل السريع للإمدادات الإغاثية في ضمان وصول المساعدات للمحتاجين دون تأخير كما تلعب المؤسسات البحثية وشركات التكنولوجيا دورًا أساسيًا في هذا الشبكة حيث تطور حلولًا مبتكرة لتعزيز العمليات الإنسانية وتحسين استراتيجيات الاستجابة ويساهم هذا التنوع الديناميكي للمنظمات في تعزيز قدرة دبي الإنسانية على تسهيل جهود الإغاثة المؤثرة والمنسقة.

وقال إنه يمكن للكيانات الراغبة في الانضمام إلى المنطقة الحرة التقديم من خلال إدارة خدمات الأعضاء والشراكات التي تشرف على عمليات التسجيل والترخيص والإعداد. بالتعاون مع وزارة الخارجية في الإمارات تضمن دبي الإنسانية الامتثال الصارم والمعايير التشغيلية العالية مما يعزز التزامها بالتميز الإنساني العالمي.

وفيما بتعلق بصندوق الأثر الإنساني العالمي /GHIF/ أوضح أنه أداة مالية فريدة أنشأتها "دبي الإنسانية" لتعزيز الوقاية من الأزمات والاستعداد والاستجابة لها ومصمم لتقديم الدعم المالي السريع يمكن الصندوق أعضاء دبي الإنسانية من إطلاق عمليات الإغاثة فورًا عند بداية الطوارئ.

و أضاف العوضي أنه على عكس آليات التمويل التقليدية يتمتع الصندوق بمرونة عالية حيث يغطي ليس فقط تكاليف النقل ولكن أيضا الاحتياجات الإنسانية العاجلة الأخرى التي يمكن أن تتجاوز المخزونات الإغاثية المتاحة يضمن ذلك وصول المساعدات إلى السكان المتضررين بسرعة وكفاءة.

وأوضح أنه يتم تمويل صندوق الأثر الإنساني العالمي من خلال مساهمات من الوكالات الحكومية وشركاء القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية والمنظمات الإنسانية الدولية من خلال الاستفادة من هذه الموارد تضمن دبي الإنسانية استجابة عالمية أكثر تنسيقًا وتأثيرا للأزمات.

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق