أرسلت  الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID) اليوم الاثنين اثني عشر طنا من المواد الطبية والصحية إلى غزة، وهي المساعدات التي ستستفيد منها نحو 600 عائلة (3000 شخص) وستدخل من الأردن، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.

وأكد وزير الخارجية الإسبانى  خوسيه مانويل ألباريس، الذي توجه إلى محطة الشحن في مطار باراخاس في مدريد قبل ساعات من مغادرة الطائرة إلى عمان، أنه يجب اتخاذ "خطوات محددة وحاسمة" لتنفيذ حل الدولتين، مع دولة فلسطينية "واقعية وقابلة للحياة" والتي يجب أن تشمل بالطبع غزة والضفة الغربية، وذلك ردا على خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتهجير الفلسطنيين من غزة.

وبهذا رد الوزير في تصريحات إعلامية على القرار الذي أعلنه دونالد ترامب بشراء غزة والاستحواذ عليها، أن "غزة هي أرض الفلسطينيين في غزة ويجب أن يكون الفلسطينيون في غزة"، داعيا إلى "تخفيف" الكارثة الإنسانية الهائلة في القطاع.

وقال إن "هذه المساعدات الإنسانية تهدف إلى البدء في مساعدة هؤلاء الفلسطينيين في غزة على استعادة حياتهم الطبيعية في غزة"، مؤكدا أن التعاون ضروري لتحقيق "إعادة إعمار حقيقية" للقطاع.

وبحسب الوزير فإن المساعدات الإسبانية إلى غزة تصل منذ البداية عبر منظمات متعددة الأطراف تمولها الحكومة، وهذه الشحنة الجديدة التي أرسلت اليوم الاثنين سيقوم الهلال الأحمر الأردني بجمعها لإدخالها إلى القطاع.

كما سلط الضوء على الدعم القوي من جانب الشعب الإسباني للمساعدات الإنمائية الرسمية، بنسبة تتراوح بين 80 و90 % من التأييد، بحسب استطلاعات الرأي.