أحيا “حزب الله” وأهالي بلدة قانا الجنوبية الاحتفال التكريمي لشهيده عباس محمود حكيم “أسامة”، وأسبوع الفقيدين علي عبد المنعم عطية وسوزان دخل الله، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، إلى جانب عدد من علماء الدين، وفعاليات وشخصيات، وعوائل الشهداء، وحشود من أبناء البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى جشي كلمة باسم “حزب الله” تناول فيها التطورات، مشيرًا إلى أن “ما يحصل اليوم من اعتداءات وخروقات ينفذها العدو الصهيوني في القرى والمناطق اللبنانية، إنما يأتي بعد عجزه عن القيام بها خلال الحرب، مستفيدًا من القرار الدولي 1701 ومن الجهة المشرفة على تنفيذه، في الوقت الذي يلتزم فيه لبنان ببنوده كاملةً”.

وتوجّه إلى “الذين راهنوا على أن القرارات الدولية قادرة على حماية لبنان”، معتبرًا أن “القرار الدولي لا يحمينا، بل المقاومة هي التي تحمي الأرض وأهلها وأعراضها وشجرها وبيئتها”، مشددًا على أن “الدولة اليوم معنية بوضع حد لاعتداءات هذا العدو وإجباره على الانسحاب عبر الجهات الدولية المكلّفة بالإشراف على وقف إطلاق النار. ونأمل أن تصل هذه المساعي إلى نتائج إيجابية بحلول 18 شباط، لأنه في حال فشلت، فإن شعبنا الأبي والمقاوم لن يسكت طويلاً على الاحتلال واعتداءاته”.

وقال: “الانتصار في الحروب يُقاس بتحقيق الأهداف، في حين أن العدو لم يحقق أيًّا من أهدافه في الحرب التي شنّها على لبنان، إذ كان شعاره إعادة المستوطنين إلى مستوطنات الشمال، وإنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي اللبنانية بعد احتلالها، وهزيمة المقاومة، وبناء شرق أوسط جديد”.

وختم قائلًا: “في المحصلة، لم يعد المستوطنون حتى اليوم إلى الشمال، ولم يستطع العدو أن يحتل أرضنا أو يشكّل حزام أمان جديدًا فوقها، كما أنه لم يتمكن من هزيمة المقاومة ولا من كسر إرادتها عند أهلنا وشعبنا، ولم ينجح في بناء شرق أوسط جديد. أما نحن، فقد كانت أهدافنا واضحة، وقد عبّر عنها شهيدنا الأسمى السيد حسن نصر الله عندما قال: معركتنا هي إفشال أهداف العدو، وهذا قد تحقق بالنسبة لنا”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام