نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وداع مهيب للآغاخان الرابع الى مقبرته على ضفاف نيل أسوان - عرب بريس, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 01:09 مساءً
وتحرك موكب الجنازة التى تم استقبالها بـ مطار أسوان الدولى، من أمام مقبرة العقاد بمدينة أسوان، إلى ميدان الدكتور مجدى يعقوب أمام مجمع محاكم أسوان، ثم تحركت الجنازة فى عدد من المراكب النيلية إلى البر الغربى لنهر النيل متوجهة إلى مقبرة الأغاخان الثالث ليوارى مثواه الأخير.
وبالزى الرسمى الجلباب الابيض والعمامة تقدم أبناء النوبة مراسم تشييع جثمان الأمير الراحل كريم آغاخان سيراً على الأقدام لتشيع جثمانه فى مثواه الأخير.
اقيمت جنازة رسمية للأمير كريم آغاخان في أسوان نظرًا لمكانته كزعيم روحي للطائفة الإسماعيلية ، التي تضم ملايين الأتباع حول العالم. وقد توفي في لشبونة بالبرتغال عن عمر 88 عامًا، وتم نقل جثمانه إلى أسوان بناءً على وصيته ليدفن في ضريح الآغاخان، حيث دفن جده من قبله. كان الأمير كريم قائداً للطائفة لما يقرب من سبعة عقود، وقدم إسهامات كبيرة في مجالات التنمية والخدمات الإنسانية ،، وايضا كان رئيس مؤسسة أغاخان للتنمية حيث قام بالدور الرائد لشبكة أغاخان، ومنها مؤسسة أم حبيبة، حيث قام بتنفيذ العديد من البرامج التنموية فى خدمة المجتمع الأسوانى لكونها رافداً هاماً من روافد العمل الخيرى والأهلى على مدار العقود الماضية بداية من عشق الراحل أغاخان وزوجته البيجوم لأسوان.
من هو الأمير كريم حسين آغا خان الرابع ،، هو شخصية خيرية بارزة، ويُعرف بأنه الإمام الحالي للإسماعيليين ، وُلِد في 13 ديسمبر 1936 في جنيف، سويسرا ،، ينحدر من سلالة تقود الإسماعيليين منذ قرون، حيث تولى إمامة أتباعه بعد وفاة جده، آغا خان الثالث، في عام 1957 ،، و تلقى تعليمه في مؤسسات تعليمية مرموقة في أوروبا وأمريكا، مما ساهم في تشكيل رؤيته العالمية والتقدمية ،، ساعدته هذه الخلفية التعليمية على اكتساب معرفة واسعة في شتى المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والثقافة والحضارة.
يعتبر الأمير كريم آغا خان رمزاً للتنمية الشاملة، إذ أسس شبكة التنمية آغا خان (AKDN) التي تعمل في أكثر من 30 دولة حول العالم و تركز مشاريعه على تحسين قطاعات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والحفاظ على التراث الثقافي والبيئي من خلال مؤسسات مثل الصندوق الثقافي آغا خان، يُساهم في دعم الفنون والعمارة وحماية التراث التاريخي.
كما وفر الأمير كريم آغاخان التوجيه الروحي والدعم لملايين الأتباع حول العالم ،، كما اشتهر بنهجه المعتدل والداعم للحوار بين الثقافات والأديان، مما يعزز قيم التعايش والتعددية في المجتمع العالمي .. إلى جانب نشاطه في المجالات الدينية والخيرية، له اهتمامات في رياضة الفروسية وسباقات الخيل، وهو من الداعمين لهذه الرياضات في بعض الدول.
يعد الأمير كريم آغاخان شخصية تجمع بين العمل الديني والجهود الإنسانية، مما جعله رمزاً للتقدم والتنمية في المجتمعات التي ينتمي إليها وفي العالم أجمع.
وتُعد مقبرة الأغاخان التي دفن فيها جثمان الأمير كريم من أبرز المعالم التاريخية في أسوان، حيث تجذب السياح من جميع أنحاء العالم وتعود قصة هذه المقبرة إلى جده السلطان محمد شاه الحسيني، الأغاخان الثالث، الذي أمر ببنائها على ربوة عالية في أسوان، وأوصى بدفنه فيها.
ويرجع سبب اختيار أغاخان الجد لأسوان كمثوى له إلى قصة شفائه من مرض الروماتيزم وآلام العظام فبعد أن عجز الأطباء عن علاجه، نصحه أحد أصدقائه بالذهاب إلى أسوان، حيث تلقى علاجا طبيعيا بالدفن في رمالها، وشفى أغاخان الثالث من مرضه بشكل كامل، وعاد إلى الحركة على قدميه، ما جعله يحب أسوان ويقرر أن يدفن فيها بعد مماته.
وهذا ما ذكره حسن عبد القادر مدير غرفة شركات السياحة باسوان خلال حديثه قائلاً ان علاقة محافظة أسوان بأسرة آغاخان علاقة تاريخية ترجع الى أعوام ماضية عديدة عندما آتى أغاخان الى محافظة أسوان عام 1954، حين كان يعاني من الروماتيزم وآلام العظام، وبعد فشل كل محاولات الأطباء في إيجاد علاج لحالته، نصحه أحد أصدقاءه بزيارة أسوان، فجاء بصحبة زوجته وحاشيته ومجموعة من أطباءه على مقعد متحرك، وأحضروا له شيخ نوبي خبير في الطب، والذي نصحه بدفن نصف جسمه السفلي في رمال أسوان لمدة ثلاث ساعات يوميًا في الأسبوع.
بعد ثلاثة أسابيع من اتباع هذا العلاج الطبيعي، عاد أغاخان إلى الفندق الذي كان يقيم فيه مشيًا على قدميه وسط فرحة عارمة من زوجته ومؤيديه، ومنذ ذلك الحين، قرر أن يزور أسوان كل شتاء، حيث عشق أغاخان وزوجته نيل أسوان وأقاما في فيلا تطل على نهر النيل.
وطلب أغاخان بدفنه في المكان الذي تم علاجه فيه وحرص على شراءه وبناء ضريح كي يدفن فيه بعد وفاته إلا أن جسده نقل إلى الضريح بعد عامين من وفاته.
كانت زوجته "أم حبيبة" ملكة جمال فرنسا والزوجة الرابعة والأخيرة تذهب يوميا من خلال الصعود على درجات السلم، وحرصت على تكليف الحارس أو البستاني بوضع وردة على ضريح زوجها حال مرضها أو سفرها خارج البلاد.
ولفتت إلى أن قصة الوردة تعود إلى حبه الشديد للقراءة وحرصه على استنشاق الورود خلال القراءة، ما دفع زوجته لوضع وردة حمراء يوميا على ضريحه بعد وفاته وبعد وفاة أرملة أغا خان السيدة أم حبيبة تم دفنها بجواره و حرص البستاني على وضع وردتين على الضريح من أجل أغا خان وزوجته.
وأضاف حسن عبد القادر ان أغاخان هو هندي المولد كان زعيمًا للطائفة الإسماعيلية، وبجواره ترقد زوجته الرابعة والأخيرة المعروفة باسم "البيجوم أم حبيبة"، بائعة الورد وهي فرنسية الجنسية التي ارتبطت بقصة حب قوية مع أغا خان تكللت هذه القصة الزواج بينهما واخيرا الأمير كريم الآغاخان الرابع.
كما صرح الدكتور إسماعيل كمال اثناء جنازة الأمير كريم انه بالنيابة عن الحكومة المصرية يتم تعزية الطائفة الاسماعيلية فى وفاة الامير كريم غاخان وانه عندما تم فتح الوصيه الخاصة به بعد وفاته كان طلبه فى دفنه بجوار آغاخان الثالث جده السلطان محمد شاه و جدته البيجوم أم حبيبة و تم استقبال الأسرة و الأمير الخامس الجديد بمطار اسوان الدولى وانه ممتن جدا للرئيس عبدالفتاح السيسي لسرعة انهاء الاجراءات سواء فى السفارة المصرية بالبرتغال و الاجراءات التى تمت هنا لتجهيز الدفن من استقبال الجثمان واصدار جميع تصاريح الدفن من خلال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بمقبرة آغاخان بأسوان لان ارتباط اسوان بأسرة آغاخان ارتباط تاريخى منذ علاج الأمير محمد شاه فى رمال أسوان.
وأضاف محافظ أسوان بان أسرة آغاخان لها دعم تنموى وخيرى داخل المحافظة بشكل خاص من خلال مؤسسة أم حبيبة من خلال التعامل مع المجتمع الأسوانى ،،، وبالفعل تمت الجنازة الرسمية بالتحرك مشياً على الأقدام الى مرسى امام المحكمة ثم التوجه الى البر الغربى و نزوله الى مثواه الاخير.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق