في كل مرة يخطو ليونيل ميسي على أرض الملعب بقميص إنتر ميامي، يلفت الأنظار رجل مفتول العضلات يتحرك على مقربة منه، يراقب كل تحركاته، ومستعد للتدخل في أي لحظة. إنه ياسين تشويكو، الحارس الشخصي للنجم الأرجنتيني، والمسؤول عن حمايته من المتطفلين والمشجعين المتحمسين، وأي تهديدات أمنية محتملة.

منذ انتقال ميسي إلى إنتر ميامي عام 2023، أصبح تشويكو جزءًا لا يتجزأ من حياته، حيث لا تقتصر مهامه على تأمينه داخل الملاعب فقط، بل تمتد لحمايته وعائلته في الأماكن العامة، مما يجعل وجوده ضروريًا في كل تحركات النجم الفائز بكأس العالم.

ياسين تشويكو هو فرنسي من أصول تونسية، ولد ونشأ في فرنسا، لكنه ينحدر من عائلة تونسية، اكتسب خبرته القتالية خلال خدمته في البحرية الفرنسية، وخاض نزالات في رياضات مثل التايكواندو والملاكمة ولم يكن اختياره لهذه المهمة محض صدفة، بل جاء بعد عملية انتقاء دقيقة من قبل ديفيد بيكهام، الشريك المالك لإنتر ميامي، الذي أراد تأمين ميسي بأفضل مستوى ممكن من الحماية..

المهمة التي يتولاها تشويكو تأتي بمقابل مالي استثنائي، إذ كشفت صحيفة "ميرور" أنه يتقاضى 250 ألف دولار شهريًا، أي ما يعادل 3 ملايين دولار سنويًا، وهو راتب يوازي ما يحصل عليه بعض لاعبي كرة القدم. هذا الرقم يعكس مدى أهمية ميسي كأيقونة رياضية في الولايات المتحدة، ما يجعل تأمينه أولوية قصوى لنادي إنتر ميامي.

لا يكتفي تشويكو بمراقبة ميسي عن كثب، بل يشرف أيضًا على فريق أمني مكون من 50 شخصًا، جميعهم مكلفون بحماية النجم الأرجنتيني وعائلته في جميع الأوقات. وبينما يكرس حياته لهذه المهمة، بدأ أيضًا في جذب اهتمام واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه أكثر من 900 ألف شخص على إنستغرام، حيث ينشر مقاطع فيديو من تدريباته الشاقة للحفاظ على لياقته البدنية.

شهرة تشويكو المتزايدة لم تتوقف عند عالم الأمن الشخصي، بل جذبت انتباه الشركات التجارية، إذ تلقى عرضًا بقيمة 49 ألف دولار من منصة "My.Club" ليصبح سفيرًا لفنون الدفاع عن النفس، مستفيدًا من خبرته القتالية في بناء علامته التجارية الخاصة.