شن العدو الإسرائيلي اليوم غارة جوية استهدفت موقعاً في منطقة دير علي بريف دمشق،. وبحسب مصادر إعلامية سورية، فإن الغارة استهدفت مستوصفاً عسكرياً في مساكن دير علي مكوناً من ٤ غرف مسبقة الصنع، وسيارة من نوع فان.

وأوضحت المصادر، أن العدوان أدى إلى استشهاد شخص كان يستقل حافلة صغيرة لنقل الركاب، وإصابات بين الطفيف والمتوسط بشظايا في الوجه واليد لسيدة وشاب من البلدة، إضافةً إلى الحرس التابع لـ “تحرير الشام”.

في ذات السياق، أعلن جيش العدو استهداف الموقع زاعماً إنه مستودع أسلحة تابع لحركة حماس، بينما تضاربت وسائل الإعلام السورية في تحديد موقع الاستهداف وطبيعته، فيما إذا كان في جبل المانع بالكسوة الذي سبق للعدو أن قصفه منتصف الشهر الماضي، أو في دير علي.

وفي القنيطرة، أصيب طفل من بلدة “رويحينة” بإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال.

في خط موازٍ، يستمر توغل العدو في بلدات القنيطرة، حيث دخل بلدة المعلقة بريف القنيطرة من جهتها الجنوبية، وبحسب مصادر أهلية، فإنه التقى بعدد من الأهالي قبل طلب اللقاء بالمختار لمعرفة ما هي الخدمات التي يمكن تقديمها للبلدة. وتؤكد المصادر الأهلية أن مختار البلدة رفض أي شكل لقبول أي مساعدة من الاحتلال، الذي استفسر عن كل المناحي الخدمية وكيفية دعمها.

ويفسر الأهالي أن هذه الخطوة تهدف لإيجاد حاضنة شعبية تسمح بتقبل توغل الاحتلال في الأرض السورية وسط صمت رسمي من الإدارة الجديدة والاكتفاء بإيداع الرسائل الدبلوماسية دون خطوات فعلية على الأرض.

وتقول مصادر محلية إن سلوك الاحتلال يثير الذعر بين الأهالي، وبات يشكل مصدر قلق بالنسبة لهم. فحالة الرفض الواضحة من سكان البلدة “لا تروق” للاحتلال، ولو حاول استغلال الحاجات المادية لهم.

وأضافت المصادر أن العدو بادر بالسؤال عما إذا كان الأهالي سيقبلون مساعدات من “منظمات” وليس منه، فبادروا بالرفض أيضاً، مبرزين أن الهلال الأحمر هو من يتكفل بتلبية الحاجات. ويعبر الأهالي عن غضبهم من هذه الحالة التي تتفاقم دون رادع لها.

هذا ويستمر العدو الإسرائيلي في عدوانه على سوريا، سواء من خلال توغله في مناطق جنوبي البلاد التي بلغ تواجده فيها يشغل مساحة ٢٧٣ كم مربعاً ضمن ما بات يسميه “المنطقة العازلة”، أو من خلال قصفه لمقدراتها، والتي قصفها بأكثر من ٥٠٠ غارة منذ سقوط النظام.

المصدر: موقع المنار