كشفت الفنانة بسمة بوسيل عن تفاصيل جديدة من حياتها الزوجية قبل طلاقها من الفنان المصري تامر حسني، مشيرة إلى أنها عانت من أزمة نفسية حادة استمرت لسنوات بسبب الزواج المبكر، الذي أثر على شخصيتها بشكل جذري، وأوضحت أن التجربة جعلتها تفقد ذاتها، وتعيش حالة من الوحدة والحزن لفترة طويلة، قبل أن تبدأ رحلة البحث عن نفسها مجدداً.  

بسمة بوسيل تتحدث عن زواجها المبكر 

تحدثت بسمة بوسيل خلال لقاء في برنامج "عندي سؤال" مع الإعلامي محمد قيس عن تجربتها مع الزواج، مشيرة إلى أن دخولها هذه المرحلة في سن العشرين جعلها تتخلى عن طموحاتها الشخصية، وتعيش وفق تصور تقليدي للحياة الزوجية، وهو ما أدى إلى تراجع ثقتها بنفسها.  

وأوضحت أن الاندفاع وراء مشاعر الحب دون تفكير عميق في العواقب كان أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبتها، حيث وجدت نفسها بعد سنوات تعاني من شعور دائم بالوحدة والحزن، وهو ما دفعها إلى إعادة تقييم حياتها بالكامل، وأكدت على أنها مرت بمرحلة صعبة من الاكتئاب بعد الزواج، حيث وجدت نفسها تعيش في عزلة عاطفية نتيجة طبيعة العمل والمشاكل التي بدأت في الظهور تدريجياً، وأشارت إلى أن هذه الظروف جعلتها تبتعد عن شغفها ومسيرتها المهنية، ما زاد من شعورها بعدم الرضا.  

أوضحت أنها استغرقت سنوات لاستعادة توازنها النفسي، حيث مرت بفترة طويلة من البكاء والانهيار العاطفي، قبل أن تتمكن من إعادة بناء ذاتها والتصالح مع التجربة التي عاشتها، مؤكدة بوسيل أنها بعد كل ما مرت به، أصبحت رافضة تماماً لفكرة الزواج المبكر، معتبرة أنه يؤثر سلباً على النضج العاطفي والاستقلال الشخصي، خاصة إذا لم يكن مبنياً على أسس صحيحة.  

وأشارت إلى أنها بدأت في التركيز على مسيرتها المهنية والفنية، حيث ترى أن النجاح الشخصي هو السبيل الوحيد لتحقيق التوازن النفسي والعاطفي، ورغم التجربة الصعبة، أكدت بسمة بوسيل أنها لا تزال تؤمن بالحب، لكنها أصبحت أكثر وعياً بضرورة أن تكون العلاقة قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل، وليس التنازل عن الذات، وأوضحت أنها عندما تفكر في الارتباط مجدداً، ستبحث عن شخص يقدّر استقلالها، ويشاركها الطموح والاحترام، بعيداً عن العلاقات غير المتوازنة التي قد تؤدي إلى تكرار التجربة السابقة.