أطلقت إسرائيل، اليوم السبت، سراح 183 أسيرًا فلسطينيًا، في إطار الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من عملية التبادل، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

وتشمل الدفعة الخامسة إفراج سُلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 183 سجينًا، من بينهم 18 محكومًا بالسجن المؤبد، و54 يقضون أحكامًا لمدد طويلة، إضافة إلى 111 معتقلًا من قطاع غزة تم اعتقالهم خلال العدوان الحالي وفقًا لوكالة "رويترز".

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تقرر إبعاد عدد من الأسري الأمنيين الفلسطينيين (أصحاب أحكام عالية ومؤبدات) خارج البلاد، إذ وصل خلال الدفعات السابقة إلى معبر رفح ومنه إلى مصر ثم إلى دول قررت استضافة عدد منهم ما يقارب من 80 أسيرًا.

وبدوره، أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية"، من أمام معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة بوصول سبعة من الأسرى الفلسطينيين المبعدين إلى معبر رفح.

وأظهرت "القاهرة الإخبارية" خلال بث مباشر، اليوم، حافلة تقل فلسطينيين مفرج عنهم من سجن عوفر الإسرائيلي وصلت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

ورصدت اللقطات حافلة تحمل عشرات الأسرى الفلسطينيين متجهين إلى نقطة الالتقاء، حيث كان بانتظارهم أفراد أسرهم وأصدقاؤهم ومحبوهم.

وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام بوصول حافلة الأسرى المحررين في صفقة التبادل إلى رام الله، وسط حضور كبير من الأهالي.

وتحدث نادي الأسير عن نقل سبعة من المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل إلى المستشفى.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن من بين المفرج عنهم سبعة أسرى سيتم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى 42 أسيرًا من الضفة الغربية، وثلاثة من مدينة القدس المحتلة، و27 من قطاع غزة ممن يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد أو أحكاماً عالية المدة.

وفي خطوة لمنع أي مظاهر احتفالية، اقتحمت آليات إسرائيلية بلدة بيتونيا فور خروج حافلة الأسرى من سجن عوفر، فيما أفادت مصادر فلسطينية محلية بأن القوات الإسرائيلية داهمت منازل في الضفة الغربية والقدس، محذرة الأهالي من تنظيم أي احتفالات بمناسبة الإفراج عن أبنائهم.

وجاء ذلك بعد إفراج حماس، عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين، وتسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ومنه إلى إسرائيل وذلك في إطار اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير، على الإفراج عن محتجزين في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين، مع وقف العمليات القتالية. ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، تشمل الأولى الإفراج عن 33 محتجز مقابل 1900 معتقل فلسطيني.

وحتى الآن، تمت 5 عمليات تبادل، أُطلق خلالها سراح 19 محتجز و600 معتقل فلسطيني.

وأدت الحرب التي اندلعت بعد هجوم 7 أكتوبر إلى مقتل 1210 أشخاص على الجانب الإسرائيلي، وفقًا لإحصاءات رسمية. بينما استشهد في غزة أكثر من 47 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.