عاصفة رفض عربية لخطط ترامب لتهجير أهل غزة.. هل يتراجع؟ - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عاصفة رفض عربية لخطط ترامب لتهجير أهل غزة.. هل يتراجع؟ - عرب بريس, اليوم الخميس 6 فبراير 2025 01:56 مساءً

أثارت الخطط الأمريكية المزعومة بقيادة الرئيس دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة بناء المنطقة تحت السيطرة الأمريكية موجة عارمة من الرفض والانتقادات في العالم العربي.

هذه الخطط، التي تهدف إلى فرض "صفقة القرن" كحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تواجه معارضة قوية من دول عربية رئيسية مثل مصر والأردن والسعودية، التي تؤكد على ضرورة حل الصراع عبر تسوية سياسية شاملة وليس عبر التهجير القسري.

 مصر: الحل السياسي هو السبيل الوحيد
أكدت مصر، من خلال تصريحات رسمية، رفضها التام لأي مسعى لفرض واقع جديد في غزة يشمل تهجير السكان. وأبرزت القاهرة أن الحل الوحيد هو تحقيق تسوية سياسية شاملة تُعزز حقوق الشعب الفلسطيني.

حسبما أوضح هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية السابق وممثل مصر الأسبق في الجامعة العربية، أثناء حديثه لبرنامج "الظهيرة" على قناة سكاي نيوز عربية، فإن مصر تركزت على توضيح موقفها الرافض دون التأثير على علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

كما أضاف خلاف: "تحتاج مصر إلى تطوير أفكار ملموسة للتعبير عن موقعها تجاه إقامة دولة فلسطينية، بما يتضمن تقديم تنازلات مرنة بشأن حدود الدولة وطبيعة مؤسساتها."

الأردن: خط أحمر

الأردن، الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين، اعتبر أي تهجير جديد للفلسطينيين "خطًا أحمر". وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن بلاده لن تكون بديلًا عن فلسطين ولن تقبل بأي مخطط لتغيير ديموغرافية المنطقة.

السعودية: رفض قاطع

السعودية، التي كانت منخرطة في محادثات التطبيع مع إسرائيل، أكدت رفضها القاطع لأي مساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأشارت إلى أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يكون قائمًا على حل الدولتين وفق القرارات الدولية.

ترامب والمغامرة الخطيرة

وفقًا لـ هاني خلاف، فإن تصريحات ترامب تعكس عدم احترامه لمواقف الدول العربية مثل مصر والأردن، مما أثار ردود فعل عربية متباينة.

وأضاف:"تصريحات ترامب تغير قواعد التعامل الأمريكي مع الشرق الأوسط، وتطرح تصورًا جديدًا للمنطقة دون مشاركة الأطراف المحلية."

كما أشار خلاف إلى أن طبيعة ترامب تختلف عن الرؤساء السابقين، حيث يتميز بالمغامرة والجرأة، مما يهدد التحالفات الأمريكية في المنطقة.

اجتماع عاجل للجامعة العربية لبحث مواقف الدول من الأحداث

أكد خلاف أن ردود الفعل العربية كانت متفاوتة، حيث كانت السعودية الأكثر وضوحًا في رفضها، بينما حرصت مصر والأردن على الحفاظ على علاقاتهما الاستراتيجية مع الولايات المتحدة دون التصعيد.

وأضاف:"مصر اكتفت بالتعبير عن موقفها الرافض لبعض السياسات دون المساس بالعلاقات القائمة."

دعا خلاف إلى عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية، سواء على مستوى القمة أو وزراء الخارجية، خلال الخمسة عشر يومًا القادمة. وأكد أن هذا الاجتماع يجب أن يظهر مواقف الدول التي لم تعبر عن آرائها حتى الآن بشأن الأحداث الجارية.

بناء تحالفات دولية

أشار خلاف إلى أن مصر تعمل على بناء تحالفات دولية مع حوالي 21 دولة ترفض التهجير القسري.

وأضاف:"الهدف هو تقديم أفكار عملية تسهم في تحقيق الأهداف المطلوبة، مع الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة."

خطط ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة تواجه عاصفة رفض عربية ودولية، مما يضع الرئيس الأمريكي أمام خيارين: إما المضي قدمًا في مغامرته الخطيرة، أو التراجع تحت وطأة الضغوط الإقليمية والدولية.

وفي ظل غياب رأي عربي جماعي، تبقى التساؤلات قائمة حول مستقبل هذه الخطط وتأثيرها على التحالفات الأمريكية في الشرق الأوسط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق