شهدت الساعات الماضية ردود أفعال متباينة حول خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين من  قطاع غزة، مع تصريحات مثيرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبيان رسمي من البيت الأبيض يوضح تفاصيل الخطة. 

وكانت تصريحات الرئيس ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من غزة إلى مناطق أخرى، من أبرز المواضيع التي أثارت نقاشًا واسعًا.

نتنياهو: دعم لفكرة ترامب

في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دعمه لفكرة ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة، معتبرًا أن "لا خطأ في الفكرة".

أماكن مرشحة لتهجير الفلسطينيين

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرئيس الأمريكي يفكر في نقل الفلسطينيين إلى 3 مناطق محتملة: أرض الصومال، بونتلاند، والمغرب. 

وأوضح الإعلام الإسرائيلي أن تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لا تقتصر على تصريحات شخصية، بل هي جزء من خطة مدروسة مسبقًا.

البيت الأبيض: خطة تاريخية ولكن بتعديلات

من جانبها، حاولت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، توضيح الخطة، مؤكدة أن ترامب لا يتعهد بنقل قوات أمريكية إلى غزة، وأنه يهدف لإعادة إعمار القطاع ونقل الفلسطينيين بشكل مؤقت إلى دول مثل الأردن ومصر، مشيرة إلى أن الخطة هي "فكرة خارجة عن المألوف" لكنها تهدف لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

تصريحات وزير الخارجية الأمريكي

وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بدوره، أيد الفكرة وقال إن ترامب يسعى لإخراج الفلسطينيين من غزة مؤقتًا أثناء عملية إعادة الإعمار، واصفًا الخطة بأنها "عرضٌ فريدٌ من نوعه".

ردود فعل متباينة بين الجمهوريين

تباينت ردود الفعل داخل الحزب الجمهوري بشأن الخطة، حيث وصف البعض الخطة بالاستثنائية، بينما عبر آخرون عن قلقهم بشأن تفاصيل تنفيذها.

أثارت تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، حول اقتراح الرئيس دونالد ترامب بتولي الولايات المتحدة السيطرة على غزة، اهتماماً واسعاً، حيث أبدى جونسون تأييده للمقترح، مؤكداً أن الجمهوريين في مجلس النواب سيدعمون هذه المبادرة. 

من جانبه، انتقد السيناتور الجمهوري راند بول الفكرة بشدة عبر منصة "إكس"، قائلاً إن "أمريكا أولاً" تعني عدم التورط في احتلالات جديدة قد تضر بالثروات الأميركية وتعرض حياة الجنود للخطر.

تطهير عرقي

كما وصف السيناتور كريس فان هولن، الاقتراح بأنه "تطهير عرقي باسم آخر" خلال مقابلة مع "إم. إس. إن. بي. سي". 

وأعربت السيناتور ليزا موركوفسكي عن قلقها، مؤكدة أن إرسال قوات أميركية إلى منطقة مضطربة مثل غزة سيكون "أمراً مخيفاً جداً".

وفي السياق ذاته، رفض الرئيس السابق للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، مايكل ستيل، الاقتراح ووصفه بـ"غير القابل للتنفيذ"، مشككاً في جدواه وعواقبه المحتملة. 

بينما اعتبر السيناتور ليندسي غراهام، حليف ترامب في مجلس الشيوخ، أن إرسال قوات أمريكية إلى غزة يعد "إشكالياً" محذراً من أن ناخبيه يرفضون هذا الأمر

 أما زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، جون ثون، فقد رفض التعليق على الاقتراح، مشيراً إلى أنه لم يطلع على البيان. 

من جهة أخرى، ذكرت التقارير أن العديد من المقربين من ترامب فوجئوا بهذا المقترح، حيث لم يطرحه خلال الاجتماعات الخاصة مع الجمهوريين. 

وأضاف أحد كبار مساعدي ترامب، في تصريحات لـ"سي إن إن"، أن الرئيس لم يذكر كلمة عن هذا الموضوع أثناء الاجتماعات، فيما بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان مرحباً بالفكرة، بحسب تعبيره عن طريق ابتسامة ظهرت على وجهه خلال المؤتمر الصحافي.