مباشر- نفت بنما، اليوم الخميس، ادعاء وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء بأن الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى وافقت على عدم فرض رسوم على السفن الحكومية الأمريكية لعبور قناة البلاد الشهيرة.

قالت هيئة قناة بنما، التي تملك صلاحية تحديد الرسوم وغيرها من الرسوم لعبور القناة، في بيان: "ردا على منشور صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، أفادت الهيئة بأنها لم تجر أي تعديلات عليها" ، مضيفة أنها مستعدة لإقامة حوار مع الولايات المتحدة وفق سي إن إن.

ويتناقض بيان بنما بشكل مباشر مع ادعاء وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق من مساء أمس.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان نشرته على موقع تويتر إلى جانب صورة لسفينة حربية تدخل أقفال القناة: "يمكن للسفن التابعة للحكومة الأميركية الآن عبور قناة بنما دون فرض رسوم، مما يوفر للحكومة الأميركية ملايين الدولارات سنويا".

وعلى مدى السنوات الـ26 الماضية، دفعت الولايات المتحدة ما مجموعه 25.4 مليون دولار مقابل مرور السفن الحربية والغواصات، وهو ما يعادل أقل من مليون دولار سنويا، وفقا لبيان من سفارة بنما في كوبا.

وجاء الجدل الأخير بعد أيام فقط من تأكيد الرئيس دونالد ترامب تعهده "باستعادة" قناة بنما، محذرا من اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات "قوية" في نزاع دبلوماسي متصاعد مع الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بشأن وجود الصين حول الممر المائي الحيوي.

وقال ترامب للصحفيين يوم الأحد "الصين تدير قناة بنما التي لم تُمنح للصين، بل تم منحها لبنما بغباء، لكنهم انتهكوا الاتفاق، وسوف نستعيدها، وإلا سيحدث شيء قوي للغاية".

قبل ساعات من ذلك، بدا أن الضجة الدبلوماسية التي أحدثتها رغبة ترامب المتكررة والمعلنة علناً في استعادة الولايات المتحدة السيطرة على القناة قد هدأت بعد أن التقى وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي قام بأول رحلة خارجية له كأعلى دبلوماسي أمريكي، مع رئيس بنما راؤول مولينو.

ورغم أن مولينو أبلغ روبيو بأن سيادة بنما على القناة ليست محل نقاش، إلا أنه قال أيضا إنه تناول مخاوف واشنطن بشأن نفوذ بكين المزعوم.