مكتبات الشارقة.. 100 عام في خدمة المعرفة - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

في الوقت الذي تحتفي مكتبات الشارقة العامة بمئويتها هذا العام، فإنها تقدم للمؤسسات المعرفية والبحثية في المنطقة والعالم نموذجاً يُحتذى عالم المكتبات وإدارة توسيع مصادر المعرفة، فاليوم تمتلك المكتبات إرثاً فريداً يتجسد في أكثر من 791 ألفاً و328 مصدراً معرفياً متنوعاً، تشمل كتباً ومخطوطات نادرة، ومواد صوتية وبصرية، وأشرطة وفيديوهات، وكتب «برايل»، ما يجعلها من أبرز المراكز الثقافية بالمنطقة.

وفي عصر التحول الرقمي، أصبحت مكتبات الشارقة منصة شاملة للمصادر الإلكترونية، إذ تتيح لزوارها الوصول إلى أكثر من 15 مليون مورد إلكتروني، تتضمن كتباً إلكترونية وصوتية، ومقالات، ومجلات، وأطروحات جامعية، وخرائط، بأكثر من 10 لغات، إلى جانب ذلك، يعكس وجود مواد بـ40 لغة أجنبية، إضافة إلى اللغتين الإنجليزية والعربية، التزام المكتبات بخدمة مجتمع متنوع يضم ما يزيد على 117 جنسية.

وتولي مكتبة الشارقة العامة اهتماماً بالغاً بالمخطوطات والكتب النادرة، إذ خصصت قسماً يضم 3102 مصنَّف، منها 912 من أقدم الكتب والمخطوطات المكتوبة بخمس لغات، هي: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والفارسية، والألمانية، ومن أبرز هذه المقتنيات نسخة من المصحف الشريف المنسوب إلى الخليفة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، تطابق النسخة المحفوظة في متحف «طوب قابي سراي» في تركيا، كما أطلقت المكتبة قاعدة بيانات متكاملة تضم المخطوطات، والكتب، والوثائق، والخرائط التاريخية النادرة، ما يتيح للباحثين الوصول إلى هذه الكنوز المعرفية من أي مكان وفي أي زمان.

ويمثل مرور 100 عام على تأسيس مكتبات الشارقة العامة منعطفاً تاريخياً، يؤكد التزام الإمارة بتطوير خدماتها الثقافية والمعرفية للجميع، وفي هذا الإطار تم إنشاء قاعة مخصصة للمكفوفين، مزودة بكتب «برايل» وكتب إلكترونية وأجهزة مساعدة، ما يمثل نقلة نوعية في خدمة هذه الفئة، ويوفر لهم فرصاً متساوية للتعلم والقراءة، كما طور مستودع مكتبات الشارقة الرقمي ونظام الإعارة الإلكترونية، ما يضمن الحفاظ على الكتب النادرة والمواد السمعية والبصرية وتوفيرها للأجيال المقبلة.

وتواكب مكتبات الشارقة التطور التكنولوجي السريع من خلال تسهيل الإعارة الإلكترونية والقراءة والبث الإلكتروني للمحتويين السمعي والبصري، ما يتيح للجمهور الوصول إلى الموارد من أي مكان وفي أي وقت، إضافة إلى ذلك تم تحويل جميع الخدمات إلى إلكترونية، كما تقدم خدمات على مدار الساعة، مثل خدمة إرجاع الكتب من خلال السيارة، والخزائن الذكية للاستعارة، لتلبية احتياجات المستخدمين المتنوعة.


بيئة محفزة للإبداع

تؤكد مكتبات الشارقة العامة، من خلال خدماتها، على دورها المحوري في بناء مجتمع المعرفة، وتسعى إلى أن تكون نموذجاً يحتذى في مجال المكتبات العامة، ومع مرور 100 عام على تأسيسها، تواصل تحقيق رؤيتها في توفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار، وتلبية احتياجات المتعلمين من جميع الفئات والأعمار، والإسهام في بناء مجتمع أكثر معرفة واطلاعاً.

. 912 مصنَّفاً من أقدم الكتب والمخطوطات، بخمس لغات، بين مقتنياتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق