مرصد مينا
يبدأ الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى تركيا تلبيةً لدعوة نظيره رجب طيب أردوغان.
ومن المتوقع أن يصل الشرع إلى أنقرة بعد ظهر اليوم، قادماً من السعودية، التي كانت محطته الخارجية الأولى، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الرئاسة السورية – لم يُكشف عن اسمه – أن المحادثات بين الشرع وأردوغان ستشمل بحث اتفاق دفاعي مشترك، يتضمن إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا، بالإضافة إلى التعاون في تدريب الجيش السوري الجديد.
إلى ذلك، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون على منصة “إكس” إن المحادثات بين أردوغان والشرع ستركز على “الخطوات المشتركة التي يتعين القيام بها من أجل التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدامين في سوريا.
من جهة ثانية، يثير الاتفاق الدفاعي المحتمل مخاوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي سبق أن أعلنت استعدادها الانضمام إلى الجيش السوري الجديد لكن ككتلة منفصلة وذلك في حال وضوح معالم الحكومة المقبلة والدستور المرتقب.
يُذكر أن أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب، التي تشكل العمود الفقري لقسد، امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكانت تركيا قد دعمت المعارضة السورية المسلحة على مدى أكثر من عقد، ونفذت ثلاث عمليات عسكرية داخل سوريا، استهدفت اثنتان منها الفصائل الكردية.
يُشار إلى أن رئيس المخابرات التركي، إبراهيم كالين، زار دمشق بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، في حين كان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أول مسؤول تركي رفيع يزور العاصمة السورية بعد التغيير السياسي.
0 تعليق