تحوّلت رحلة تخييم عادية لرجل أمريكي في الأربعين من عمره إلى مأساة مروعة، بعد أن أدى حرق بسيط في إبهامه إلى إصابته ببكتيريا قاتلة، مما استلزم بتر ساقيه الاثنتين، وفقًا لما نشرته صحيفة نيويورك بوست.

كان ماكس أرمسترونغ (40 عامًا) يستمتع برحلة تخييم مع أصدقائه في مدينة كيوا بولاية كولورادو في ديسمبر 2024، عندما أحرق إبهامه أثناء طهي المعكرونة. لم يُعر الإصابه اهتمامًا، إذ كان معتادًا على الجروح أثناء رحلاته في الهواء الطلق، لكن بعد أقل من أسبوع، بدأت ساقه اليسرى تتورم، وتحولت أظافر قدميه إلى اللون الأرجواني، مما رافقه ألم مبرح.

وعند وصوله إلى الطوارئ، بدأت عيناه تدوران بشكل غير طبيعي، ليؤكد الأطباء أن البكتيريا العقدية "أ" قد دخلت عبر الحرق، مسببة تعفنًا دمويًا خطيرًا. ومع تطور الحالة، قرر الأطباء وضعه في غيبوبة صناعية لمدة 6 أيام لمحاولة السيطرة على العدوى، لكن عند استيقاظه، تبين أن ساقيه قد تحوّلتا إلى اللون الأسود بالكامل، مما جعل بترهما الخيار الوحيد لإنقاذ حياته.

وخضع ماكس لعملية جراحية استمرت 3 ساعات، فقد خلالها ساقيه بالكامل، وبعد أكثر من شهر من العلاج والتعافي، عاد إلى منزله ليبدأ حياته الجديدة على كرسي متحرك، وسط دعم عائلته وأصدقائه، في تجربة غيرت مجرى حياته إلى الأبد.