نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أم كلثوم.. كريستال الماضي الجميل 50 عاماً مليئة بالأمل والوطنية - عرب بريس, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 10:58 صباحاً
ومع الوقت أثبتت الدراسات الإنثروبولوجية والثقافية الحديثة أن الثقافة كـ فن و كجوهر لامع بطبعه معبر عن العادات والتقاليد والأصول والأعراف الإجتماعية والوطنية التي ينسب إليها لها دور كبير في التأثير على الجانب الانفعالي العاطفي للفرد.
فكثيرا ما تتفاعل عوامل المحيط الاجتماعي والثقافي مع هذا الجانب الانفعالي فتجعله يتشكل ويتنوع تبعا لها.
ومن هنا ندرك دائما على مر الزمان والعصور التاريخية أن التمسك بالأمل والعمل والعلم معا طريق إرتقاء الشعوب وبالأخص فى ظل الجمهورية المصرية الجديدة.
وأن مصر ستظل دائمًا منارة للفنون الراقية والإبداع الموسيقي على مر العصور.
ففي عام 1934 ظهرت ضيفة مشرفة لكل بيت مصرى أصيل متمكنة بطبعها إستطاعت أن ترسم صورة خيالية في ذهن كل مستمعى ومحبي الإذاعة من الجمهور بمختلف أعماره وجنسياته على مر العصور على مستوى العالم كجوهر رئيسى مؤثر كقوة ناعمة يمثل الهوية الوطنية المصرية الثقافية والاجتماعية والمعرفية والسياسية أيضاً بشتى مظاهرها الراقية فهو يحاور العقول ويفتح رؤية واضحة لغرس الأفكار الزاهرة بحب الأخلاقيات والمبادئ المجتمعية بأصولها المتحضرة.
هذا الضيف أيقونة عظيمة كبيرة للتعبير الموضوعي لعقلية الجماهير ولروحها وميولها واتجاهاتها في نفس الوقت
فقد ساهمت فى تألق ونجاح الكثير من الناس بكل فئاتهم المختلفة وذو الجاه والمناصب العليا أيضاً كرؤساء الدول ومن بينهم بالطبع رؤساء جمهورية مصر العربية خلال الفترة من عام1956حتى عام 1973،والكثير من تألق ووجود الكثير من النقاد والكتاب والصحفيين والإعلاميين العظماء أيضا ومن بينهم الكاتب الصحفي الراقي مصطفى أمين مؤسس جورنال" أخبار اليوم " وأيضاً الإذاعى الجليل وجدى الحكيم وبالفغل ظهور العديد من مولد الطفرة ال الموسيقيين والشعراء والأدباء الذين صنعوا لنا بكل لباقة وإبداع فن وصول رمز النيل الازرق والصوت العزب بكل ما فيه من معانى جالية وجدانية وقيم تعبيرية أيضاً.
ظهور الست أم كلثوم
أصبحت بمثابة قاطرة عالمية ثقافية وترفيهية للكثير من الأجيال بمختلف الفئات العمرية المختلفة على مستوى العالم بأكمله، كمشروع مطربة طورت الذوق المصرى، وقدمت النموذج للمرأة "الحديدية" القوية، القادرة على انتزاع محبة الناس بالموهبة والصدق والعزيمة، وهى "كوكب الشرق وموحدة العرب، في زمن المواجهة بين الشعوب العربية" وقوى الاستعمار الغربي، وهي "عبقرية بكل ما تحوى الكلمة من معان ، بل أصبحت "صوت مصر" في العالم العربي، وصوت العرب في العالم كله.
وفى قصة كفاحها ما يدعونا للتوقف أمام هذه الفنانة التى أصبحت مطربة ومرجع وتراث عظيم تدرسها أكاديميات الموسيقى، وما زالت حتى يومنا هذا محل تقدير وإعجاب المتخصصين والجماهير العادية التي تعشق صوتها وإحساسها ونبراتها الرائعة
ففي فترة الستينات ظهر بريق كريستال الامل الفنى الأصيل الذى لم ينكسر ابدا كالصخرة الصلبة للإحساس الوجداني الموسيقى وهو عظمة كوكب الشرق الأوسط الست" أم كلثوم "فكانت تطور من نفسها تماماً تزامنا مع الجيل العصري أحدث تطوراً على مستوى الموسيقى والشعر، وباشرت إكتشافها وتعاونها مع كثيرين ممن أثروا الفن المصرى.. ممن أمتعونا بإبداعاتهم الساحرة، من بينهم، بل فى مقدمتهمالأعظم موسيقياً محمد القصبجى، فهو المجدد ومدربها الخاص على المقامات الموسيقية ومعلمها للعزف على العود وملحن أول أغنية خاصة ومؤسس فرقتها الموسيقية،وأيضا بليغ حمدى ومحمد الموجى وسيد مكاوى وزكريا أحمد.. ومن قبل وبعد الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، مسيرة عظيمة لم تبتذل نفسها ولم تتنازل، احترمت فنها وكانت ممتنة لدعم وطنها العظيم المتحضر الأصيل مصر برسالتها فأصبحت صفقة ثقافية عربية وغربية أيضاً بصوتها ولوحدها وحّدت العرب، لن تجد من يختلف عليها ، ولن تجد دولة عربية إلا ومنحتها أعلى الأوسمة وكرّمتها بما يليق بها وبفنها الخالد، متى ذُكر اسمها وقف العالم إحتراما، متى غنت تسلطنوا وتوهجت المشاعر أيضاً بالتفاعل مع أغانيها الرائعة وصوتها العزب.
فى هذه الفترة أصبحت أم كلثوم الأيقونة المقدسة ليس للمصريين فقط وإنما للعرب جميعاً، ولمَ لا، فقد كانت تناديهم فى موعد حفل شهرى ثابت فيلبّى الجميع النداء من مختلف الطبقات والأعمار والعقائد، وعندما كانت تتوقف الحياة تماماً فى مختلف البلدان من المحيط للخليج؛ من يذهبون لمكان حفلها، ومن يلتفون حول الراديو، تتوقف الحياة لتبدأ حياة جديدة.
ومع بداية عزف فرقتها تتوقف دقات القلوب مع دقات المسرح الثلاث لتبدأ القلوب تنبض مع فتح الستار بمجرد ظهور كوكب الشرق التى كانت تخطف الألباب.
وهناك استديو خاص بها شهد العديد من أشهر أغانى الست تحول منذ عام ۱۹۸۱ إلى استوديو إذاعة القاهرة الكبرى، ولم تعد معداته وإمكاناته كما هي بل طرأ عليه بعض التحديثات والتقنيات الجديدة وانتقلت بعض معداته إلى مخازن الهندسة الإذاعية لتستعين بها الهندسة في عمل متحف أم كلثوم في مدخل مسرح التليفزيون ليكون جاهزا لاستقبال الجمهور في حفل إحياء الذكرى الـ ٥٠ لوفاتها.
وفى استوديو ٤٦ – استوديو محمد عبد الوهاب أيضا أجرت أم كلثوم بروفات «فات الميعاد وسيرة الحب وأنت عمري وغيرها من الأغاني.
مجهود أم كلثوم فى الدعم الحربي
كان لأم كلثوم دور تنموى وطنى فى إيقاظ وعى الشعوب والدور التاريخى فى حرب 5 يونيو1967 بإقامة حفلات التى غنتها فى ربوع الوطن العربى والعالم الغربى لتنقل رسائل المحبة والسلام و لتجميع المال للمجهود الحربى ،شعرت أم كلثوم بعد خطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأن موهبتها يجب أن تدار وتخصص لهدف عظيم، وهو تحويل الهزيمة إلى انتصار.
و اعتبرت نفسها “جندي” فى ميدان القتال بصوتها للدفاع عن مصر وتحفيز الناس.
مرت 50 عاماً ولا تزال هى الأيقونة الموسيقية الجامعة والموحّدة لشعوب الشرق على المستوى الرسمى والشعبى.
وقد أقيم حفل الذكرى الـ 50 عاما لرحيل أم كلثوم الذى أعاد لماسبيرو بريقه.
وكانت الجهود مستمرة ومتواصلة من كل قطاعات الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد المسلماني بالتعاون مع شركة العاصمة الإدارية ووزارة الشباب والرياضة لوضع متحف بمقتنياتها الأصلية فى مدخل مسرح ماسبيرو تكاتف كل قطاعات الهيئة ليخرج للنور فى أبهى صورة ممكنة.
وهذا الحفل المقدم على مسرح ماسبيرو بالدور السابع داخل الهيئة الوطنية للإعلام بمناسبة مرور 50 عاماً على وفاة كوكب الشرق التى رحلت يوم 3 فبراير 1975.
نحتاج لاستعادة مسيرتها الأسطورية المؤثرة على الفئات العمرية المختلفة على مستوى العالم بأكمله والتذكير بسيرتها، لتضىء طريق الباحثين عن سر عظمة وخلود هذا الوطن وأيقوناته الراسخة كما النيل والأهرامات.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق