في ليلة كروية مشحونة بالحماس، فرض التعادل الإيجابي نفسه على مواجهة القمة بين الغريمين ميلان وإنتر، في الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي، المواجهة التي احتضنها ملعب سان سيرو لم تخيب آمال عشاق الكرة الإيطالية، حيث حفلت بالإثارة والندية حتى اللحظات الأخيرة، وانتهت بهدف لكل فريق.

رايندرز يمنح ميلان الأسبقية

دخل ميلان المباراة بتركيز واضح، بحثًا عن كسر هيمنة الإنتر في "ديربي الغضب"، ونجح في ترجمة ضغطه إلى هدف التقدم عبر لاعبه الهولندي تياني رايندرز في الدقيقة 45، الهدف جاء من كرة عرضية متقنة أرسلها البرتغالي رافائيل لياو من الجهة اليسرى، ارتدت من الحارس السويسري يان سومر، لتجد رايندرز الذي لم يتوانَ في إسكانها الشباك، مانحًا الروسونيري تقدمًا مستحقًا قبل نهاية الشوط الأول.

دي فراي ينقذ الإنتر في الوقت القاتل

ورغم محاولات إنتر لإدراك التعادل في الشوط الثاني، صمد دفاع ميلان بقيادة فيكايو توموري والحارس مايك ماينان، حتى الدقيقة 93، حيث جاء الرد من المدافع الهولندي ستيفان دي فراي، المدافع المخضرم استغل تمريرة ذكية من البولندي جوسيب زالوفسكي داخل منطقة الجزاء، وسدد الكرة بقوة لتسكن شباك ميلان، ليطلق فرحة جنونية بين جماهير النيراتزوري في المدرجات.

انعكاسات النتيجة على الترتيب

بفضل هذا التعادل، رفع إنتر ميلان رصيده إلى 51 نقطة، محافظًا على وصافة الترتيب ومواصلة الضغط على المتصدر، في المقابل، ارتفع رصيد ميلان إلى 35 نقطة، ليظل في المركز الثامن، وسط محاولاته الحثيثة لاقتحام المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

تشكيلة الفريقين

إنتر ميلان

• حراسة المرمى: يان سومر
• الدفاع: بنجامين بافارد – ستيفان دي فراي – أليساندرو باستوني
• الوسط: دينزل دومفريس – نيكولو باريلا – هاكان تشالهان أوغلو – هنريك ميخيتاريان – فيديريكو ديماركو
• الهجوم: ماركوس تورام – لاوتارو مارتينيز

ميلان

• حراسة المرمى: مايك ماينان
• الدفاع: كايل ووكر – فيكايو توموري – ألكسندر بافلوفيتش – ثيو هيرنانديز
• الوسط: يونس موسى – إسماعيل بن ناصر – تياني رايندرز
• الهجوم: كريستيان بوليسيتش – رافائيل لياو – تامي أبراهام

ديربي يبقى في الذاكرة

مرة أخرى، أثبت ديربي ميلانو لماذا يُعد أحد أكثر المباريات ترقبًا في الكالتشيو، المباراة حملت كل عناصر الإثارة، من الأهداف الحاسمة إلى الصراع التكتيكي بين المدربين، وبينما يبقى اللقب في متناول المنافسين، فإن الديربي كان بمثابة إعلان واضح بأن معركة السكوديتو لم تنتهِ بعد.