مكتوم بن مروان: دبي توفر فرصاً ذهبية للمبدعين الشباب - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

في حي الشندغة التاريخي، وبين جنبات غرف البيوت القديمة والأحياء، تتوزع أعمال أكثر من 500 فنان مشارك في النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي انطلقت، أخيراً، برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، موفرة فرصة ذهبية للمبدعين الشباب، وكذلك الفنانين المخضرمين، ما يوجِد حواراً رفيعاً ما بين الأجيال.

وتتميز هذه النسخة، التي تنظمها «دبي للثقافة» ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، بكونها الأكبر، إذ تقدم، حتى التاسع من فبراير الجاري، ما يقارب 100 عرض حي و13 عرضاً مسرحياً و13 جدارية، وغيرها الكثير.

وقال الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، القيّم الفني الرئيس للمهرجان، لـ«الإمارات اليوم»، إن «هذه النسخة الثانية من (سكة) التي تنظم في حي الشندغة، تركز على فكرة السرد، بحيث تعتمد أعمال الفنانين على سرد القصص في البيوت التي تتوزع فيها الأعمال الفنية، إذ يشهد كل بيت حواراً مختلفاً يحمل الزائر إلى تجارب المهرجان المتنوعة، في دورة تعد الأكبر للفن العام في تاريخ مهرجان سكة للتصميم والفنون»، وأضاف أن الحدث يشتمل على العديد من الفعاليات وورش العمل والأنشطة المصاحبة طوال أيام الحدث، والتي هي أكبر من المعتاد.

مساحة أكبر

وأوضح الشيخ مكتوم بن مروان أن بيت الخزف، الذي يشارك به مركز الجليلة في كل عام، يحتل مساحة أكبر في هذه النسخة من المهرجان، وكذلك الأعمال الأخرى، ومنها الجداريات والأعمال التركيبية، مشيراً إلى أن المعايير التي حكمت قبول الأعمال المشاركة التي قدمت للمهرجان عبر الدعوة العامة المفتوحة، وضعتها لجنة تقييم خاصة، وتم التركيز على مجموعة من العوامل، منها أن يكون العمل قادراً على توصيل الفكرة، وعرض كلفة تصنيعه في حال كان غير جاهز، والقدرة على السرد من خلال الثيمة، لأن فكرة العمل مهمة، وكذلك أن تكون المواد المستخدمة خادمة للفكرة المطروحة.

ولفت الشيخ مكتوم بن مروان إلى أن عدد الفنانين المشاركين بوجه عام ارتفع عن العام الماضي، وكذلك عدد الإماراتيين، فضلاً عن وجود مشاركين من الخليج العربي ومختلف دول العالم، مشدداً على أن المهرجان يدعم فئة المبدعين الشباب، لاسيما من الباحثين عن منصة لتقديم أعمالهم الفنية، فالمهرجان يعد أول فرصة للشباب لعرض أعمالهم خارج نطاق المعاهد الفنية والجامعات، كما يعرض أعمال فنانين ذوي خبرات طويلة، ما يوجد حواراً بين المبدعين الناشئين والمخضرمين، ويسهم في زيادة معرفة الشباب، كما أن هذا الحوار ينعكس على البيئة الفنية كاملة على مختلف المستويات، واعتبر أن أبرز ما يميز مهرجان سكة هو إقبال الجمهور على الفعاليات، إذ يمنح فرصة مختلفة للزوار لمشاركة الفنانين فرحتهم بعرض أعمالهم، كما أنه يعرف الجمهور بفنون العديد من البلدان، فهو يختلف عن المهرجانات التي تهدف لبيع الأعمال الفنية، التي يعد وجودها مهماً من أجل الحراك البصري في دبي.

لأصحاب الهمم

كما يقدم «سكة» في هذه النسخة مساحة خاصة لأصحاب الهمم، ممن يرى الشيخ مكتوم بن مروان أن حضورهم مهم جداً، والشندغة مؤهلة لاستضافتهم، لإبراز مواهبهم.

وحول الأعمال التي استوقفته، ذكر أنها التي تميزت بسرد القصص، لاسيما من خلال الوسائط المتنوعة، سواء التي استخدمت التكنولوجيا أو حتى العودة إلى البيئة والطبيعة، إذ أثارت اهتمامه، فضلاً عن الأعمال التي تركز على الموضوعات النفسية والاجتماعية.

وأكد أن الأعمال المعروضة ستكون جاذبة على نحو كبير للجمهور، خصوصاً أن القصص التي تسردها قريبة من حياتهم وتفاصيلهم، كما أن طريقة عرض الأعمال وربطها ببعضها من بيت لآخر مميزة في هذه النسخة، ومقدمة كسلسلة يحاور بعضها بعضاً.


أنشطة متنوعة

 

تطل نسخة مهرجان «سكة» 2025 بأجندة غنية بالمعارض والبرامج والأنشطة المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، وتجارب متنوعة في فن الطهي.

وتشهد عرض أكثر من 40 عملاً فنياً وتركيباً، موزعة على 19 بيتاً ومحيط خور دبي، يقدم كل منها أنواعاً مختلفة من الفنون، فضلاً عن منحوتات ومساحات تفاعلية متنوعة، ويتضمن البرنامج عرض 13 جدارية تحمل بصمات نخبة من الفنانين، وهو ما يتماشى مع استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود «دبي للثقافة» حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي.

ويشمل برنامج «سكة» الذي يندرج تحت مظلة «موسم دبي الفني» أكثر من 450 ورشة عمل وجلسة حوارية ونقاشية، وستة عروض أوركسترا، إضافة إلى مبادرات فاعلة تعزز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.

 القيّم الرئيس للمهرجان:

• ما يميز «سكة» أنه يتيح للزوار مشاركة المبدعين فرحتهم بعرض أعمالهم.

• «المهرجان» يدعم فئة المبدعين الشباب، لاسيما من الباحثين عن منصة لتقديم أعمالهم الفنية.

• 500 فنان في النسخة الـ13 من المهرجان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق