"شهوة الدرويش" رواية جديدة للكاتب محمد زيان تخترق عالم النصب والدجل تحت عباءة الدين - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"شهوة الدرويش" رواية جديدة للكاتب محمد زيان تخترق عالم النصب والدجل تحت عباءة الدين - عرب بريس, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 08:42 مساءً

صدر للكاتب الصحفي " محمد زيان "- نائب رئيس تحرير أخبار اليوم رواية جديدة بعنوان "شهوة الدرويش" عن دار كنوز للنشر والتوزيع ويشارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحاليه . 

 

و الرواية واقعية  تخترق عالم تجار الدين تحت سترة الجلابية والعمامة لتحقيق أغراض شخصية ، منها الحصول على المال بالنصب على البسطاء والعامة ونشر الوهم بضاعة لأولئك الذين يبحثون عن حلول لأمراضهم ومعاناتهم ومشاكلهم الزوجية فينشط الدرويش المدعي العام بأمور الدين ويوقع بفريسته بعد أن ينسج خيوطه حولها ويمارس عمله الذي جعل القران والسنة وسيلته للوصول الى أهداف ومنها معاشرة النساء اللاتي يسوق لهن الوهم أن حل مشاكلهن في أن يكتب على أجسادهن فيمارس معهن الجنس . 

 

ترصد الرواية قصة حياة منصور الحلي الذي ولد في محافظة الشرقية لأسرة بسيطة يسكن بيتها الورع والتقوى وحب الـ البيت ، وحين بلغ السادسة ذهب الى المدرسة التي لم يظل فيها كثيراً لأنه تعرض لحادث اغتصاب من المدرسةً وقرر تركها وعدم العودة إليها رغم إلحاح والده ، وسلك طريق العمل في ورشة بلاط يملكها والده الدسوقي حتى مرض وذهبت به جدته فوزيه وأمه نعيمه إلى الشيخ أبو الكرامات في بلبيس وأخبرها درويش هناك أنه رأى ابنة الجن في الورشة وأصيب بمس وحسن يعود الى المنزل سوف يتم شفائه ، وبعد أن تعافى ترك والده قرية العزيزية بعد موت جده البرعي الذي اشتهر بالورع والتقوى . 

 

ولما وصلت أسرة  منصور إلى القاهرة عاشت في حي روض الفرج وترك هو العمل في الورشة وقرر العمل في بيع الملابس وإطلاق لحيته حتى عرف وسط أقرانه بالزهد والدين حتى بدأ في ارتياد المساجد حتى ذاع صيته وكبرت شهرته وصار من المعروفين في مسجد سيدي الحلي بمنطقة روض الفرج . 

 

ترصد الرواية رحلة دخول منصور الى القوات المسلحة وخروجه مفصولاً بعد سجنه لارتكابه مخالفات وحصوله على شهادة الخدمة العسكرية قدوة سيئة لأنه كان يشرب المخدرات ، ليعود بعدها الى روض الفرج يبيع الملابس ويرتاد المسجد حتى جاء المولد ولمع نجم الدرويش الذي سار في سكة ال البيت ، وغادر منطقة روض الفرج الى السيدة زينب ليسير في طريق المخدرات والنساء ويتعرف على نفيسة زوجة حموده العربجي التي تفتقر الى الأولاد ولا تحمل من زوجها حموده العربجي ، حتى قرر الشيخ منصور زيارتها في المنزل عدة مرات ووقع بها وحبلت وولدت فذاع صيته اكثر ، وتجمعت حوبه سبع بنات وتسع شباب في المولد داخل خدمته التي أنشأها لكي يمارس عمله مدعياً العلم بالدين ، ونشرت النساء خير ولادة حمل جميلة وولادتها ببركة الشيخ منصور الذي بدأ يجد شهوته في معاشرة النساء ، حتى عاد إلى روض الفرج مرة اخرى قبل أن يفتضح أمره حين ماتت نفيسة وكانت امرأة جميلة يمارس معها الجنس وترافقه في الموالد . 

 

و تقدم  منصور لخطبة زهرة ابنة على الجمال تاخر العطارة المعروف في روض الفرج ،  وهو رجل صعيدي يشتهر بسمعته الطيبة ، وعقد قرانه عليها  ، وقبل أن يتزوجها اصطحبها معه هي وشقيقها الى مولد سيدي علي زين العابدين ولما جن الليل دلف الى خلوته ليستريح هو وهي وشقيقها وقبل النوم دس لهما المخدر في العصير فنامت هي وشقيقها  ليخلو له الجو معها يفعل بها ما يشاء تخت تأثير المخدر ، وهي التي عرفت ما حدث بعدما استيقظت في الصباح لتعود الى منزلها ولا تستطيع أن تنطق ببنت شفة ، وهكذا اجبرها على ملازمته في الموالد حتى سلمت له نفسها ، وحاول التهرب من الزواج معها وافتعل المشاكل لكنه لم يستطع لأن اخوته أجبروه على الزواج منها . 

 

وهكذا عاش منصور يجوب الموالد والساحات ويجعل من النساء عدة شغل للنصب على الموهومين وأصحاب العلم المحدود حتى عثر على فتاة ثلاثينية جميلة هي علياء أوهمها بأنها مكلفة ووريثة لال البيت ، وان عليها استكمال مشوار جدها وإتمام الوراثة التي انتقلت اليها . 

 

جاب الشيخ منصور الموالد والساحات ومعه علياء ، وقبلها كان معه تسع بنات يقول عنهن إنهن صاحبات كرامات ومقامات في العلم ، ويقضي معها طوال الليل يشرب المخدرات والخمرة ويعود بها الى المنزل وهي التي تسكن معه بعد أن تركت بيت أهلها وسارت في الطريق الذي رسمه له تعالج البنات والسيدات حسبما يروجون من المس الشيطاني وعدم عودة الخطاب على الفتيات الاولاني ترغب في الزواج ، وسافر معها ربوع مصر وهي التي كانت تشحذ في الشوارع مع مرزوق الشحات . 

 

تلقي الرواية الضوء على أطفال الشوارع الذين يولدون في الساحات والموالد من معاشرة الدراويش والدرويشات لبعض ، وخروج هولاء الأطفال بلا أوراق ثبوتية لان الاب والأم درامية بدون بطاقات رقم قومي ولا شهادات ميلاد ، فتجد طفلا في سلة المهملات أو على باب مقام السيدة زينب أو السيدة نفيسة أو السيدة فاطمة النبوية وعند مقام الحسين . 

 

وتكشف الرواية حكاية بنات الساحات أو الساحاتيه الذين ينشطون في الموالد وهن حسناوات توقع بالرجال اصحاب الحظوة والمال وتتزوج منه عوفي لفرط جمالها وبعدها تضع له المنوم في العصير وتجعله يبصم على إيصالات أمانة وهو فاقد الوعي لتساومه بعد ذلك بمعرفة شيخها منصور الحلي الذي يقاسمها الغنيمة التي حصلت عليها . 

 

وتلقي الرواية الضوء على تلاميذ الدرويش المزعوم منصور الحلي الذين يجلسون عند مسجد السيدة نفيسة يدعون الصلح والعلم والنور الإلهي لحل مشاكل الناس ، ويقومون بالنصب على النساء والحصول على أموالهن ، وينصبون سيرة عملهم يوم الأحد بعد العصر من كل أسبوع ، وهم في الحقيقة من المجرمين والأشقياء الخارجين على القانون الذين تربوا في مدرسة الفساد التي أسسها منصور . 

 

وعاش منصور على هذه الحال يجوب الموالد والساحات يحمل المخدرات معه الى خدمته التي يتجمع خوله فيهأ المجرمين والأشقياء مدعياً أنه رجل دين يقوم بأعمال  شاقة في الأرض ، وتسير معه علياء أينما حل حتى إذا ما جلسوا في مجالس الشباب ذهبت علياء مع أخذهم تمارس الجنس وتبحث عن إشباع شهوتها هي الأخرى ، بينما كل هذا يحدث بعلم الدرويش الذي يتقاسم معها ما تحصل عليه من مال.

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق