14:50 خبريات ماري أنطوانيت ملكة فرنسا التي جوّعت شعبها واستفزته فأنهى حياتها بأبشع الطرق - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
14:50 خبريات ماري أنطوانيت ملكة فرنسا التي جوّعت شعبها واستفزته فأنهى حياتها بأبشع الطرق - عرب بريس, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 05:31 مساءً

ماري أنطوانيت، ملكة فرنسا التي انتهت حياتها بشكل مأساوي، تعتبر بين أكثر الشخصيات التي علّمت في تاريخ قصر فرساي، وحصدت الكثير من الألقاب المثيرة للجدل بينها "ملكة الفقر والأناقة" و"أجمل جميلات القرن الـ18"، و"سيدة العجز الاقتصادي".
فمن هي ماري أنطوانيت ؟ وما قصتها ؟ في السطور أدناه نورد الكثير من المعلومات عن حياتها ولحظات حياتها الأخيرة المأساوية:

72d654a6c3.jpgماري أنطوانيت ليست فرنسية

ولدت ماري أنطوانيت في 2 تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا لعائلة نمساوية، وهي ابنة الملكة ماريا تيريزا والإمبراطور فرانسوا الأول، دوق اللورين.

زواج ليس بريئاً

زواجماري أنطوانيتعام 1770 من الدوق دي بيري، ولي عهد فرنسا، لم يكن زواجاً بريئاً فقد تم بالاتفاق بين النمسا وفرنسا حين كانت الحرب قائمة بين الدولتين، وكان الإتفاق أن يتم إنهاء الحرب، وتبدأ علاقات جديدة بين بلديهما ضد إنكلترا.
وكان الدوق حينها عمره 15 عاماً وماري أنطوانيت عمرها 14 عاماً، وأصبح عام 1774 الملك لويس السادس عشر، فأصبحت ماري أنطوانيت ملكة فرنسا.
تم الزواج في 16 مايو/أيار 1770 في قصر فرساي بكنيسة لويس الرابع عشر.
ونشير أن في عمر الـ19 أصبحت ماري أنطوانيت ملكة فرنسا بعد وفاة الملك لويس الخامس عشر في 10 مايو/أيار عام 1774 وتربع لويس السادس عشر على العرش وكان في العشرين من عمره .
حياة ماري أنطوايت الزوجية لم تكن جميلة فكان زوجها يهملها دائماً، وعانت من التقاليد الفرنسية والرسميات والبروتوكول في القصر الملكي.

ماري أنطوانيت تخلت كلياً عن أصولها

الزواج الذي تم من تدبير الشخص الأساسي في مصالحة فرنسا والنمسا وهو إتيان فرانسوا، دوق شوازيل، وكاتب الدولة في الشؤون الخارجية. كلف هذا الزواج ماري أنطوانيت التخلي عن بلدها كلياً، فسنة 1770 تم تسليم العروس في قاعة تتوسط جناحا تم بناؤه في إحدى جزر الراين المهجورة ما بين فرنسا وألمانيا، وهذا يعني في التقاليد الفرنسية أنها منذ هذه اللحظة انفصلت عن كل ما يربطها بالنمسا.

de8fc8b5de.jpgمن هم أبناء ماري أنطوانيت ؟

في البداية لم تنجبماري أنطوانيتوكان أول ولد بعد 8 سنوات من زواجها، وكانت ابنتها الأولى ماري تيريز شارلوت ولدت في ديسمبر/كانون الأول عام 1778، ثم أنجبت ابنها لويس جوزيف في أكتوبر/تشرين الأول عام 1781، وفي مارس/آذار 1785 أنجبت لويس شارل، الذي عين وليا للعهد بسبب وفاة شقيقه الأكبر سنة 1789، ثم أنجبت صوفي بياتريس لكن بعد أشهر قليلة توفيت.

أناقة ماري أنطوانيت واستفزاز الشعب

كانت ماري أنطوانيت تعتبر رمزاً للجمال والاناقة والفتيات في كل أوروبا كن يحتزين بما ترتديه وبتصفيفات شعرها، وكانت تعتبر من أجمل نساء القرن الثامن عشر.
ولكن الامر كان مستفزاً لشعبها الذي كان يعاني من الأزمات الإقتصادية الصعبة وهي تعيش حياة الترف المبالغ فيها في قصورها.
ماري أنطوانيت كانت مختلفة عن الملكات السابقات اللواتي كن مجبورات على الإنضباط في الإنفاق، بينما هي حين استلمت تخلت عن كل ذلك، حتى أنها عزلت وزراء فرنسا المرتبطين بقرارات خفض النفقات الملكية.
وهنا حين نتكلم عن المبالغة في الترف نعنيها حرفياً فمثلاً كانت ماري أنطوانيت تطلب فستانًا لكل يوم تقريباً في السنة، وكان مصفف الشعر الملكي يصفف شعرها 4 أقداماً تقريباً ويزينه بالريش والحلي، وفي إحدى المرات زينه بنموذج لسفينة حربية فرنسية. (فماري أنطوانيت من خلالها أصبحت رائجة التسريحة العالية للنساء وقد بالغت الملكة في ارتفاعها ليصل إلى ما يفوق المتر).

سمعة سيئة

قصص الملكة لم تقتصر على النفقات الزائدة في عالم الموضة، فقد كانت تخسر في لعب الورق مبالغ كبيرة، وكانت الملكة تعوض طفولتها بالكثير من الأمور فقد شيدت مسرحاً في قصرها وبنت ريف مصغر على امتداد مساحة القصر هذا بالإضافة إلى طمع محيطها من عائلة النبلاء.
وانتشرت العديد من الاخبار عن إقامة الملكة علاقات عاطفية خاصة، بينها مع الكونت السويدي أكسل فون فيرسن.

هل كان للملكة أي دور سياسي ؟

حاولتماري أنطوانيتأن تقوم بذلك لكنها لم تلق أي تقدير داخل أوساط البلاط، حتى أن عمة الملك آديلايد، كانت تلقبها بالنمساوية في نية داخلها لإحتقارها، وحتى أن العمة وزعت منشورات تتهمها بالخيانة الزوجية والتبذير.
في تلك الفترة كان الشعب يعاني من الجوع والفقر ومن زيادة الضرائب من قبل الدولة والكنيسة.
عام 1985 ساءت سمعة ماري أنطوانيت أكثر مع اندلاع قضية القلادة الماسية الثمينة التي اتهمت على إثرها بالسرقة، فهذه القلادة حصل عليها لص متنكر بهيئة الملكة وهربها إلى لندن.
وفشلت ماري أنطوانيت في اكتساب تأييد الرأي العام رغم محاولاتها المستمرة لذلك.

4be4cc9369.jpg

الثورة ومناهضة ماري أنطوانيت لها

اندلعت الثورة عام 1789 عندما طالب الشعب بممثلين عنه من العامة في مجلس الشعب، ولم تقبل ماري أنطوانيت بل أرسلت 100 ألف جندي لقمعهم.
وكان خلال الثورة عدة مراحل، البداية كانت من سقوط سجن الباستيل ثم الوصول إلى قصر فرساي وقتل الحراس وخروج الملكة وانحنائها للشعب.
كانت الملكة مناهضة للثورة ودفعت زوجها للقيام بذلك أيضاً، حتى أنها دفعته للهروب إلى فيينا، عام 1791، والإعداد من هناك لثورة مضادة.
وضعت ماري أنطوانيت قيد الإقامة الجبرية في قصر التويلري مع العائلة المالكة، بعدها في عام 1792 ألغي الحكم الملكي في فرنسا بقرار من المؤتمر الوطني الفرنسي، وأُلقي القبض على الزوجين الملكيين، وعقد اجتماع لمحاكمتهما، وحكم عليهما بالإعدام.
وكانت من بين الإتهامات التي وجهت لماري أنطوانيت تفضيل مصلحة بلدها النمسا على حساب مصلحة فرنسا، وتسريب خططا عسكرية إلى بلاط فيينا عام 1792.

5367e9ac69.jpgالإعدام

استمرت الثورة 4 سنوات، واعدام ماري أنطوانيت تم بعد 9 أشهر من إعدام زوجها.
مكثت ماري أنطوانيت في الحبس الإنفرادي، وبدأ الأمر في أغسطس/آب 1793، ومثلت أمام المحكمة الثورية في 14 أكتوبر/تشرين الأول 1793.
في 16 أكتوبر/تشرين الأول 1793 تم اعدام ماري أنطوانيت بالمقصلة في ساحة "لاكونكورد"، ورحلت عن عمر ناهز الـ 37 عاماً، ووضع نعشها في مقبرة للعامة خلف كنيسة المادلين.
وكان ابن ماري أنطوانيت الذي عينه عمه ملكاً تحت اسم لويس السابع عشر في المعتقل، وتوفي بعد اعتقاله بفترة قليلة عن عمر 10 سنوات فقط.
رفات ماري أنطوانيت وزوجها الملك استخرجها الملك لويس الثامن عشر (وهو شقيق لويس السادس عشر) بعد استعادته للعرش في عام 1815، ودفنهما إلى جانب أعضاء العائلة المالكة الفرنسية، داخل كاتدرائية سان دوني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق