ما علاقة الكوليسترول بسرطان المثانة ؟.. دراسة تكشف - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما علاقة الكوليسترول بسرطان المثانة ؟.. دراسة تكشف - عرب بريس, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 05:03 مساءً

لا يزال سرطان المثانة، وهو مرض يصيب أكثر من 600 ألف شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم، يشكل تحديًا كبيرًا لمقدمي الرعاية الصحية، وعلى الرغم من التقدم في العلاج، تظل الإجراءات الجراحية مثل إزالة المثانة والرعاية اللاحقة باهظة الثمن شائعة. ومع ذلك، تقدم دراسة حديثة رائدة أملًا جديدًا، وتكشف الدراسة أن خفض مستويات الكوليسترول قد يساعد في الحد من انتشار سرطان المثانة، مما قد يؤدي إلى تحويل طريقة إدارة هذا المرض.

اكتشاف رائد في مجال أبحاث سرطان المثانة

حسب ما رصد موقع تحيا مصر تمكن باحثون في معهد سالك للدراسات البيولوجية في كاليفورنيا من تحديد بروتين يسمى PIN1، وهو عامل رئيسي في الإصابة بسرطان المثانة. يعمل هذا البروتين على تسريع نمو الخلايا السرطانية من خلال تعزيز تخليق الكوليسترول داخل خلايا ورم المثانة. وأوضح الدكتور توني هانتر، أحد كبار مؤلفي الدراسة، أن بروتين PIN1 يمكّن الخلايا السرطانية من التكاثر وتجنب موت الخلايا وغزو الأنسجة المحيطة.

قال الدكتور هانتر: "إن جين PIN1 ضروري لنمو وازدهار خلايا سرطان المثانة. ومن خلال تحفيز إنتاج الكوليسترول، فإنه يوفر اللبنات الأساسية اللازمة لبقاء الخلايا السرطانية".

دور الكوليسترول في نمو السرطان

الكوليسترول هو أحد المكونات الأساسية لأغشية الخلايا، ويلعب دورًا حيويًا في قدرة الخلايا على البقاء. وبينما يمكن الحصول على الكوليسترول من خلال النظام الغذائي أو إنتاجه بواسطة الكبد، تعتمد الخلايا السرطانية غالبًا على تخليق الكوليسترول محليًا لدعم نموها السريع. تسلط الدراسة الضوء على كيفية اختطاف PIN1 لهذه العملية، مما يؤدي إلى نمو الورم في المثانة.

وللتغلب على هذه الآلية، اختبر الباحثون علاجًا مركبًا باستخدام عقارين: سيمفاستاتين، وهو عقار ستاتين يوصف عادة لخفض الكوليسترول، وسلفوبين، وهو مثبط لـ PIN1. وكانت النتائج واعدة، إذ أظهرت قمعًا كبيرًا لنمو الورم في كل من النماذج الحيوانية والخلوية.

الآثار المترتبة على سرطان المثانة

ومن المثير للاهتمام أن مستويات PIN1 مرتفعة في العديد من أنواع السرطان الأخرى. وهذا يشير إلى أن الآلية التي تحركها الكوليسترول والتي تم تحديدها في سرطان المثانة يمكن أن تنطبق أيضًا على الأورام الخبيثة الأخرى. وأشار الدكتور هانتر إلى أن "مثبط PIN1 مع الستاتين يمكن أن يكون علاجًا قابلاً للتطبيق لسرطانات أخرى حيث يلعب PIN1 دورًا".

ويعمل الباحثون الآن على استكشاف تأثيرات جين PIN1 على أنواع أخرى من الخلايا داخل سرطان المثانة، مثل الخلايا الليفية، التي تدعم بنية الورم ونموه. بالإضافة إلى ذلك، يهدف الباحثون إلى تحديد مسارات أيضية أخرى متأثرة بجين PIN1 والتي يمكن أن تكون بمثابة أهداف علاجية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق