بغداد: زيدان الربيعي
تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الأسماء التي احتوتها قائمة مسربة من قبل جهات مقربة من المدير الفني لمنتخب العراق الأول لكرة القدم، الإسباني خيسوس كاساس والتي ضمت مجموعة من «الحرس القديم» الذين كانوا قد مثلوا «أسود الرافدين» قبل سنوات عدة ولم تعد مستوياتهم الفنية، ولا حتى لياقتهم البدنية تسمح لهم بالتواجد مرة أخرى في صفوف المنتخب العراقي الذي يستعد لمواجهة المنتخبين الكويتي والفلسطيني في الشهر المقبل ضمن الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
ومن بين الأسماء من القائمة المسربة التي تنتمي إلى «الحرس القديم» للمنتخب العراقي الكروي، المدافعون علي عدنان، المحترف في الدوري السعودي، وضرغام إسماعيل الذي يتواجد في الدوري البحريني، وعلي فائز الذي يلعب مع فريق النجف العراقي، فضلاً عن أسماء أخرى لم يتم التأكد من صحة استدعائها من قبل كاساس.
الانتقادات التي تعرض لها كاساس تركزت على أن تلك الأسماء لم تقدم خلال العامين الأخيرين مع المنتخب العراقي، وأيضاً مع الفرق التي تمثلها في بطولات الدوري ما يشفع لها في التواجد مرة أخرى مع «أسود الرافدين» في المباراتين المقبلتين والحاسمتين أمام منتخبي الكويت وفلسطين، فضلاً عن ذلك فإن هذه الأسماء وغيرها لا يمكنها أن تتواجد في عام 2026 مع المنتخب العراقي سواء تأهل إلى المونديال أو لم يتأهل، وبالتالي، فإن قيام كاساس باستدعائهم مرة أخرى يمثل هدراً للطاقات الشابة التي يمكن أن تأخذ أماكنهم في تشكيلة «أسود الرافدين» وتحصل هذه الطاقات على الخبرة اللازمة التي تجعلها قادرة على تقديم عطاء جيد في السنوات المقبلة.
المنتقدون طالبوا كاساس بضرورة أن تكون خياراته دقيقة جداً، لأن هدف الجمهور العراقي يتمثل بتواجد «أسود الرافدين» في المونديال المقبل، وهذا الهدف لن يتحقق إذا لم تكن اختياراته للاعبين دقيقة، وكذلك طالبوا كاساس بالانتهاء من مرحلة «تجريب اللاعبين» والتوجه نحو الاستقرار في المباريات الأربع المقبلة في تصفيات المونديال.