نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«أطلق عليها الرصاص»: أب يقتل ابنته.. لهذا السبب؟ - عرب بريس, اليوم السبت 1 فبراير 2025 09:42 مساءً
أقدم أب باكستاني على قتل ابنته بسبب نشرها مقطع فيديو عبر تطبيق "تيك توك"، مما أثار موجة استنكار من قبل المؤسسات والنشطاء المعنيين بحقوق المرأة. وأكدوا أن هذه الجريمة تتجاوز مفهوم "جريمة الشرف"، مشيرين إلى أنها تعكس عقليات تستحل قتل المرأة لمجرد عدم انصياعها.
تقول الناشطة في مجال حقوق المرأة، فرزانا باري، إن جرائم الشرف تشكل واقعًا مريرًا في باكستان، حيث تُقتل النساء والفتيات في كثير من الأحيان على يد أفراد أسرهن بتهمة "جلب العار". وتضيف باري أن هذه الجريمة بالذات تعكس تحولًا في مفهوم "العار"، إذ كان سببها تطبيق "تيك توك" الذي أصبح اليوم يشكل مصدرًا للعار في نظر البعض.
تفاصيل الجريمة
وكانت الضحية – التي لم يتم الكشف عن اسمها علنًا – مواطنة أمريكية، ولدت ونشأت في الولايات المتحدة قبل أن يعيد والدها العائلة إلى باكستان، إذ كانت نشطة على «تيك توك»، وتنشر مقاطع فيديو لها وهي ترقص وتتفاعل مع متابعيها، وهو المحتوى الذي اعتبره والدها غير مناسب بموجب المعايير المحافظة في باكستان، وبالنسبة له، كان رفضها التوقف عن نشر مقاطع الفيديو نوع من أنواع التمرد عليه، وفي بلد غالبًا ما يحكم فيه النظام الأبوي على العدالة، كان رد فعله القتل، بحسب ما ذكرت الناشطة.
وبحسب بابار بالوش، قائد الشرطة المحلية في كويتا، حاول الأب في البداية التستر على الجريمة، وفي بداية الأمر، ادعى أن مسلحًا مجهولًا دخل المنزل وقتل ابنته، ولكن عندما ضغطت عليه السلطات للحصول على تفاصيل، ظهرت بسرعة تناقضات في قصته، وبعد ذلك ظهرت الحقيقة، إذ أنه أثناء التحقيق انهار الأب واعترف بقتل ابنته، وبعدها تم القبض على صهره، الذي اعترض أيضًا على مقاطع فيديوهات الفتاة، باعتباره شريكًا.
جرائم الشرف في باكستان
يذكر أنه وفقًا للإحصائيات، فإن باكستان تشهد مقتل مئات النساء باسم الشرف، ولا يتم الإبلاغ عن العديد من هذه الحالات، وبحسب لجنة حقوق الإنسان الباكستانية، تُقتل ما لا يقل عن 1000 امرأة سنويًا بسبب الشرف، لكن العدد الحقيقي من المحتمل أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
ويوضح الخبراء في حقوق المرأة، أن عندما ينفذ أفراد الأسرة عمليات القتل، غالبًا ما يفشل القانون في محاسبتهم، لأن هناك ثغرة قانونية تسمح للعائلات «بالصفح» عن القاتل، مما يعني أن الآباء أو الإخوة أو الأعمام الذين يرتكبون جرائم الشرف غالبًا ما يطلق سراحهم.
0 تعليق