مرصد مينا
فوجئت الأوساط السياسية والأمنية اللبنانية باهتمام النظام الإيراني المفاجئ بالضباط السوريين الذين لجؤوا إلى لبنان عقب انهيار نظام بشار الأسد.
هذا الاهتمام أثار تساؤلات حول وجود شخصيات من النظام السوري السابق في لبنان، ما أدى إلى انطباع بأن إيران تسعى لتوفير حماية قانونية وأمنية لهم.
لكن مصادر مطلعة أكدت أن هدف الزيارة الإيراني يتجاوز الاهتمام بالنازحين السوريين، ليشمل تأمين ممر آمن للإيرانيين المتواجدين في سوريا، وتسهيل انتقالهم عبر البر إلى لبنان ومن ثم ترحيلهم جواً إلى طهران عبر مطار بيروت الدولي.
وفي خطوة مفاجئة، حلّ نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية، أمس الجمعة، وحيد جلال زاده، ضيفاً على بيروت، حيث التقى وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب والمدير العام للأمن العام، اللواء إلياس البيسري.
وفي تصريح له، عبّر زاده عن رغبة بلاده في التعاون مع لبنان بشأن “النازحين” السوريين، مشيراً إلى ضرورة توفير العناية اللازمة لهم.
تأتي هذه الزيارة وسط تقارير تفيد بأن عدداً من الضباط الأمنيين السوريين الذين شغلوا مناصب رفيعة خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد قد فروا إلى لبنان، وهو ما دفع إيران إلى تكثيف جهودها لتسهيل انتقال الإيرانيين الحاملين للجنسية السورية إلى لبنان ثم إلى طهران.
هذا التطور يأتي في وقت يشهد لبنان توافد شخصيات من النظام السوري السابق، مثل رفعت الأسد وبعض الضباط الأمنيين، بينما نفت الأجهزة اللبنانية علمها بأي معلومات رسمية بشأن وجود هؤلاء الأشخاص على الأراضي اللبنانية.
وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع قد أكد في خطاب له الخميس أنه سيعمل على ملاحقة المجرمين من النظام السابق الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري، مشيراً إلى أن الملاحقة ستكون داخل سوريا وخارجها.
علماً أن تقارير صحفية سابقة أكدت تواجد مئات من الضباط السابقين في قوات نظام الأسد الذين فروا إلى لبنان عقب سقوط النظام في 8 ديسمبر الماضي.
0 تعليق