في حادثة غريبة، سُرقت سيارة رجل إنجليزي فاخرة من نوع رينج روفر بعد أقل من 60 ساعة من شرائها، على الرغم من أن الوكالة التي باعت له السيارة أكدت له أنها «غير قابلة للسرقة»، ما جعل الرجل يصاب بالدهشة ويسخر من الأمر.

شراء سيارة رينج روفر مقابل 227 ألف دولار

بدأت القصة عندما اشترى «جون»، البالغ من العمر 45 عامًا، ويعيش في وارويكشاير بالمملكة المتحدة، سيارة رينج روفر 2024 SV Edition One مقابل 183 ألف جنيه إسترليني (227 ألف دولار) من وكالة في كوفنتري في 14 ديسمبر من العام الماضي، وهذه السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الفاخرة كانت نسخة محدودة (550 وحدة فقط في المملكة المتحدة)، وتتميز بعجلات جرافيت بقيمة 10000 جنيه إسترليني، وتصميم داخلي فاخر عالي التقنية، وميزات مثيرة للاهتمام مثل المقاعد التي تهتز مع صوت الموسيقى.

وكان «جون» يعلم أن هذه السيارة الفاخرة ستجذب اهتمامًا غير مرغوب فيه، لا سيما في ظل تزايد سرقات السيارات الفاخرة في السنوات الأخيرة، لكنه فوجئ عندما أكدت له الوكالة أن السيارة تتميز بترقية أمنية جديدة من جاكوار لاند روفر (JLR) تجعلها غير قابلة للسرقة، حسب موقع «odditycentral».

سرقة السيارة قبل مرور 60 ساعة على شرائها

بعد أقل من 60 ساعة من شراء السيارة، استيقظ «جون» ليجد أن سيارته قد سُرقت من ممر منزله، وعبَر عن استياءه من هذا الأمر في تصريحات صحفية قائلًا: «شعرت بالأمان بعد أن علمت أن السيارة غير قابلة للسرقة، خاصة وأنني دفعت مبلغًا كبيرًا مقابلها، وسألت موظفي الوكالة عن إمكانية تثبيت نظام Ghost Immobilizer، الذي يتطلب إدخال كلمة مرور لتشغيل السيارة، لكن قيل لي أن ذلك غير ضروري لأن السيارة مؤمنة بشكل كامل».

وتُظهر لقطات كاميرات المراقبة ثلاثة أشخاص يصلون إلى منزل «جون» في حوالي الساعة الواحدة صباحًا؛ اثنان منهم يتجهان نحو السيارة، بينما يقوم الثالث بدور المراقبة، والغريب أن هؤلاء اللصوص لم يقتربوا من المنزل بما يكفي لاستخدام الماسح الضوئي الرئيسي، لكنهم تمكنوا بطريقة ما من الوصول إلى السيارة وتشغيلها في 15 دقيقة فقط.

الوكالة ترفض تحمُّل المسؤولية

ونتيجة لذلك يشعر الرجل الأربعيني بالحيرة بشأن كيفية سرقة سيارته دون حتى كسر نافذة، لكنه يعتقد أن الطريقة التي تعامل بها اللصوص مع السيارة تشير إلى أنهم كانوا واثقين من قدرتهم على سرقتها، لافتًا إلى أنه تقدم بشكوى إلى شركة جاكوار لاند روفر، متهمًا إياها «بالفشل الذريع في نظام الأمان الذي تم الترويج له على أنه متطور»، إلا أن الشركة رفضت تحمل المسؤولية، وأكد متحدث رسمي باسمها أن سرقة السيارات هي خطر يواجهه جميع المالكين.