في واقعة أثارت صدمة واسعة، تحولت غرفة نوم عادية إلى مسرح لجريمة مروعة، حيث قامت مراهقة تبلغ من العمر 17 عامًا بخنق شقيقها الصغير البالغ من العمر 10 سنوات، بعد أن اكتشفها وهي تشاهد أفلامًا إباحية على هاتفها، وهدد بإبلاغ والدهما بما رأى.

وبحسب التحقيقات الأولية، كانت الفتاة، التي تُدعى "رحمة س"، تشاهد مواد إباحية في غرفتها عندما تسلل إليها شقيقها "أحمد س" دون أن تلاحظ وجوده. وعندما هددها بالإفصاح عن ما رآه، قررت الفتاة إنهاء حياته خنقًا باستخدام قطعة قماش، في محاولة يائسة لإسكات الصوت الذي كان يهدد بكشف سرها.

وبعد ارتكاب الجريمة، حاولت الفتاة التستر على فعلتها بإخبار والديها أن شقيقها سقط من على السلم وتعلقت ملابسه بسيخ حديدي، مما أدى إلى وفاته، إلا أن شكوك رجال المباحث بدأت عندما لاحظوا آثار خنق واضحة على رقبة الضحية، ما دفعهم إلى إعادة فتح التحقيق.

وبعد استجواب مكثف، انهارت الفتاة واعترفت بقتلها لشقيقها خوفًا من الفضيحة والعقاب من قبل والديها. وتم نقل الجثة إلى المستشفى، حيث تم التأكد من وفاة الطفل الصغير، فيما تم إلقاء القبض على الفتاة لمواجهة تهمة القتل العمد.

تحقيقات مستمرة

انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الواقعة بدائرة قسم شرطة أوسيم بالجيزة، وبدأت في سماع أقوال الشهود وإجراء التحريات اللازمة. وتم تحويل القضية إلى النيابة العامة لتولي التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

صدمة المجتمع

هذه الحادثة المأساوية أثارت جدلاً واسعًا حول دور التربية الأسرية، وضغوط المجتمع، وكيفية تعامل المراهقين مع المواقف الصعبة. كما ألقت الضوء على أهمية التوعية بخطورة المواد الإباحية وتأثيرها السلبي على الشباب.

القضية لا تزال تحت التحقيق، فيما ينتظر المجتمع تفاصيل أكثر حول الدوافع الكاملة وراء هذه الجريمة المروعة، والتي ستظل علامة سوداء في ذاكرة أسرتها ومجتمعها.