أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن مشاركة الحزب في الوفد الشعبي المتواجد أمام معبر رفح المصري تمثل رسالة واضحة للعالم برفض مخططات التهجير القسري ودعم الموقف الرسمي للدولة المصرية، الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدم السماح بتهجير الفلسطينيين أو التورط في أي مشروع ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأوضح المهندس "مدحت" أن الجماهير المصرية، بمختلف أطيافها، بدأت منذ الساعات الأولى من الليل في التوافد على معبر رفح، في مشهد وطني، يؤكد أن مصر بشعبه وأحزابها ونقاباتها العمالية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني، تقف صفًا واحدًا خلف الدولة والقيادة السياسية في رفض التهجير القسري للفلسطينيين ودعم حقوقهم التاريخية في إقامة دولتهم المستقلة .

وأشاد "رئيس حزب أبناء مصر" بالصمود البطولي للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى العودة الأسطورية للنازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، رغم الدمار الهائل، سيرًا على الأقدام، في تأكيد على تمسكهم بأرضهم وإرثهم الوطني، رغم الحرب الوحشية الإسرائيلية التي حولت مدنهم إلى أنقاض.
وفي هذا السياق، دعا بركات إلى عقد قمة عربية طارئة لتأكيد الرفض القاطع لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مطالبًا بإعادة إحياء مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002، والتي دعت إلى انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي المحتلة مقابل تطبيع العلاقات، وهو ما أفشلته إسرائيل باعتداءاتها المستمرة.
واختتم "بركات" بالتأكيد على أن مصر ستظل داعمة للحقوق الفلسطينية، ولن تسمح بأي ضغوط تستهدف أمنها القومي، مشددًا على ضرورة وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات الراهنة.