متابعة بتجــرد: خلال لقائه في برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، كشف المخرج خالد الحلفاوي، النجل الأكبر للفنان الراحل نبيل الحلفاوي، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة والده وأبرز الدروس التي تعلمها منه، إضافة إلى حديثه عن انفصال الفنان الراحل عن والدته الفنانة فردوس عبد الحميد، وعلاقته بشقيقه الأصغر وليد.
أكد خالد أن والده كان مثالًا لكيفية احترام النفس والتمسك بالقيم الإنسانية، مضيفاً: “والدي علمنا أن احترام النفس هو الأساس، ولا يجوز التفاوض عليه مهما كان المقابل.. كان يؤكد دائمًا أن احترام النفس يبدأ من لحظة الاستيقاظ حتى النوم كل يوم.. هذا هو المبدأ الذي أرساه فينا”.
تابع: “ما يميز والدي أنه كان يعيش بهذه القيم ويطبقها في كل جوانب حياته، سواء في العمل أو في علاقاته”.
وعن اختيارات والده الفنية، أكد الحلفاوي أن والده كان ينتقي أدواره بعناية شديدة، قائلًا: “والدي كان لا يقبل أي دور إلا إذا شعر أنه يناسبه.. كان التمثيل بالنسبة له شغفًا وهواية، وليس مجرد وسيلة لجلب المال”.
أضاف: “كان يحرص على أن تكون الأدوار التي يقدمها تترك أثرًا فيه أولًا قبل أن تتركه في الجمهور، كان يبحث عن الأدوار التي تعشش في دماغه، حتى إذا لم يتقبلها، لم يكن يوافق عليها”.
وكشف خالد عن علاقته بشقيقه وليد قائلًا: “لم تكن هناك غيرة بيننا على الإطلاق رغم أننا شقيقان من الأب فقطـ، على العكس، كنت سعيدًا جدًا بوجود وليد في حياتي”. مؤكداً أنه شارك في اختيار اسم وليد مع والده، حيث كان الفرق بينهما 11 عامًا.
وقال خالد: “كنت فرحان جدًا بوجود أخ لي.. عشت 11 عامًا بدون إخوة، وكان وجوده في حياتي أمرًا أسعدني كثيرًا”.
كما تحدث خالد عن العلاقة الممتدة بين والده وعائلة والدته الفنانة فردوس عبد الحميد، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة استمرت بشكل كبير حتى بعد انفصالهما، قال: “علاقة والدي بعائلة أمي متداخلة جدًا، حتى بعد الانفصال لم يكن هناك أي استغراب في أن يتلقى المخرج محمد فاضل عزاء والدي، فالعلاقة بينهما كانت علاقة صداقة قوية استمرت أكثر من 40 عامًا”، مشيراً إلى أن انفصال والديه كان هادئًا ولم يترك له أي أثر نفسي سلبي.
وأضاف: “كنت في الخامسة من عمري عندما انفصل والدي ووالدتي، ولكن لم أعان من أي “تروما”، كانت علاقتي بوالدي قوية، وكان يحرص على أن يكون جزءًا من حياتي يوميًا، كان يأتي لي تحت المنزل يوميًا ليذاكر لي.
وأوضح خالد أنه علم لاحقًا أن والده كان يرفض العديد من العروض والسفريات المهمة في تلك الفترة ليكون إلى جانبه.
وتفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والده بعد مرور أكثر من أربعين يومًا على رحيله، قال خالد الحلفاوي، إن والده كان دائمًا خفيفًا في حضوره، حتى في رحيله، مشيرًا إلى أن مرضه جاء بشكل مفاجئ وسريع.
أضاف: “مرضه كان قصيرًا، حيث تطورت حالته بسرعة، ولم يكن يرغب في معاناة طويلة له أو لمن حوله، مرض ورحل سريعًا، بنفس خفته المعتادة”.
تابع خالد: “والدي كان دائمًا يتحدث عن فكرة الرحيل بشكل هادئ، وكان يقول دائمًا: (نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقي نفسي عند ربنا)”، موضحًا أن فترة مرض والده لم تتجاوز شهرين، حيث بدأ يشعر بالإرهاق وبعد إجراء الفحوصات، تم اكتشاف مرضه وكان في مراحله الأخيرة.
أضاف: “لم يكن لدينا وقت كاف لاستيعاب الموقف أو التعايش معه، لكننا حاولنا كعائلة احتواء الموقف وعدم إشعاره بأي معاناة، هو لم يكن يهتم بالبقاء في الدنيا، وكان دائمًا يقول: (خلاص عملت كل حاجة)، كان أكثر ما يشغله أن نتأثر نحن أو نتوقف عن أعمالنا لرعايته”.
وأشار خالد إلى أن والده كان واعيًا حتى الأيام الأخيرة من حياته، حيث بدأ يدخل في حالة من فقدان الوعي تدريجيًا، ولم يتلق العلاج الكيماوي إلا لفترة قصيرة جدًا.
وعن آخر حديث بينه وبين والده، كشف خالد أن اللحظة التي نقل فيها والده إلى المستشفى كانت مؤلمة، وقال: “لحظة نقله إلى المستشفى، قال لي نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقي نفسي مع ربنا، فقط قبلته في تلك اللحظة، وكانت تلك هي آخر كلمات بيننا”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة Bitajarod ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من Bitajarod ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق