نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الفلسطينيون يهزمون خطط التهجير.. ويواصلون العودة إلى شمال غزة - عرب بريس, اليوم الأربعاء 29 يناير 2025 09:42 مساءً
وصل مبعوث الرئيس الأمريكى للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، أمس، لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.
وذكرت «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن هيئة البث الإسرائيلية، أنه من المقرر أن يلتقى «ويتكوف»، خلال زيارته، وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس، وأضافت أن «ويتكوف» قد يجرى زيارة ميدانية فى قطاع غزة تشمل محور «نتساريم» ومعبر كرم أبوسالم، وأكدت الهيئة أنّ الرسالة التى سيحملها المبعوث إلى إسرائيل مفادها رغبة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تنفيذ صفقة الأسرى بالكامل، وضرورة حل الخلافات الأمنية والسياسية لتحقيق ذلك.
وكانت جهود الوساطة المشتركة التى قامت بها مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، نجحت فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، إذ دخل الاتفاق حيز التنفيذ 19 يناير 2025.
أما عن ردود الفعل الغاضبة حول حديث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن نقل سكان أهل غزة، فقال المستشار الألمانى، أولاف شولتس، إن فكرة تهجير أهالى غزة إلى مصر أو الأردن غير مقبولة، مضيفاً فى تصريحات صحفية أن المنظور العادل للقضية الفلسطينية يكون عبر حل الدولتين، الذى يمكن من خلاله التعايش السلمى بين إسرائيل وفلسطين.
وتابع: «من وجهة نظرى، هذا يعنى بشكل ملموس أن السلطة الفلسطينية يجب أن تتولى أيضاً المسئولية عن قطاع غزة، ويجب أن تتطور إمكانية حل الدولتين من هناك»، مشدداً على أن أى دعوات للتهجير، وفكرة ترحيل أهالى غزة إلى مصر أو الأردن، غير مقبولة، وأكد أنه لا ينبغى المخاطرة بالأمل فى السلام الآن، قائلاً: «هذا مهم للغاية، إنه ليس مجرد توقف، يجب أن ينشأ سلام دائم من وقف إطلاق النار».
وفيما يتعلق بعودة أهل غزة إلى ديارهم، قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة «أوتشا» إن أكثر من 376 ألف فلسطينى عادوا إلى شمال قطاع غزة، بين صباح الاثنين وظهر الثلاثاء، موضحاً أن نصف هؤلاء النازحين هم من الرجال، وربعهم من النساء، والربع الآخر من الأطفال، واستند مكتب «أوتشا» إلى أرقام مجموعة عمل تضم منظمات عدة أقامت نقاط تعداد فى مختلف أنحاء القطاع، قائلاً: «إن نساء حوامل أو مرضعات ومسنين وأشخاصاً ذوى إعاقة ومصابين بأمراض مزمنة أو محتاجين إلى رعاية طبية عاجلة، أو قاصرين غير مصحوبين بذويهم هم من ضمن فئات ضعيفة رئيسية من النازحين الذين قاموا بهذه الرحلة الصعبة سيراً على الأقدام».
وتأتى تصريحات «أوتشا» مع مواصلة آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال وادى غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثالث على التوالى، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير.
وحول الوضع فى جنين، استشهد فلسطينى، أمس، بعد إصابته الثلاثاء، إثر قصف مسيّرة على منطقة دوار السينما وسط جنين بالضفة الغربية المحتلة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، التى أفادت بأن طواقم الهلال الأحمر الفلسطينى تمكنت من نقل جثمان شهيد من على سطح بناية فى مدينة جنين. ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى الشاب المصاب ونقله، وعثر عليه صباح الأربعاء شهيداً وجرى نقله إلى المستشفى، وتواصل قوات الاحتلال عرقلة عمل طواقم الإسعاف فى مدينة جنين، إذ احتجزت، أمس، مركبات إسعاف فى المنطقة الصناعية، ومنطقة شارع البريد، والدوار الرئيسى، كما تشدد على دخولها وخروجها إلى مستشفى جنين الحكومى، وتدقق فى هويات المسعفين، ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع على التوالى، مخلفاً 17 شهيداً، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية، فيما تتواصل عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم فى حارات المخيم وداخل أحيائه. من جهة أخرى، أرسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رسالة إلى مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة دانى دانون، الأربعاء، حث فيها تل أبيب على إعادة النظر فى قرارها بإغلاق مكتب «الأونروا» فى القدس، وفى رسالته، أعرب «جوتيريش» عن قلقه العميق إزاء هذه الخطوة، مضيفاً أنها قد يكون لها تأثير سلبى على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
وبحسب كلماته، تلعب «الأونروا» دوراً حاسماً فى دعم الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفاً، بما فى ذلك توفير إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية والتعليم وغيرها من الاحتياجات الأساسية لهم، مؤكداً أهمية عمل الوكالة فى استقرار الوضع الإنسانى فى المنطقة، ودعا إسرائيل إلى إعادة النظر فى قرارها، وفى الأسبوع الماضى، أخطرت بعثة إسرائيل الأمم المتحدة بأن الوكالة يجب أن توقف أنشطتها فى القدس بحلول 30 يناير، وفى 28 أكتوبر 2024، أقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلى أحادى المجلس) قانوناً يحظر أنشطة «الأونروا» فى البلاد، وحظى القانون بدعم 92 نائباً، بينما عارضه عشرة نواب.
0 تعليق