بدء جس النبض استعدادا للمرحلة الثانية من اتفاق غزة - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بدء جس النبض استعدادا للمرحلة الثانية من اتفاق غزة - عرب بريس, اليوم الأربعاء 29 يناير 2025 12:06 صباحاً

كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتراحه نقل الفلسطينيين من غزة إلى أماكن «أكثر أمانا» كمصر أو الأردن ،حيث يرغب في «أن ينقلهم للعيش في منطقة دون اضطرابات وثورة وعنف». وأعلن أنه سيلتقي رئيس الوزراء نتانياهو «في مستقبل غير بعيد»، موضحا أنه يعتقد أن الرئيس السيسي والملك عبد الله سيقبلان البعض من سكان غزة في بلديهما.

وعندما سئل عن هذه التعليقات، قال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إنه «يود أن ينقلهم للعيش في منطقة حيث يكون بمكانهم العيش بدون اضطرابات وثورة وعنف».

وأضاف «أتعلمون، عندما تنظرون إلى قطاع غزة، كان جحيما لسنوات عديدة كان هناك دائما عنف مرتبط به».

وتحدث ترامب لأول مرة عن هذا الاقتراح السبت حيث عبر عن فكرة «تطهير» غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب بين إسرائيل وحماس التي حولت القطاع الفلسطيني إلى أرض «مهدمة».

وردا على سؤال عن حل الدولتين، أجاب ترامب أنه سيلتقي نتانياهو «في مستقبل غير بعيد»، مضيفا «سيأتي إلى هنا للقائي».

كما أجرى ترامب محادثات في الأيام الأخيرة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اللذين عارضا تاريخيا تهجير الفلسطينيين.

وقال ترامب عن السيسي «أتمنى أن يأخذ البعض» منهم، مضيفا «ساعدناهم كثيرا، وأنا متأكد من أنه سيساعدنا».

وتابع «كما يقولون، إنها منطقة صعبة، لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضا».

وفي القاهرة، ونقلا عن موقع العربية نت نفى مصدر مسؤول رفيع المستوى، أمس، ما تناوله الإعلام حول إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين السيسي و ترامب.

وأكد أن أي اتصال هاتفي لرئيس الجمهورية يتم الإعلان عنه وفقا للمتبع مع السادة رؤساء الدول، خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط، وعلى ضوء ما يمثله ذلك من أهمية خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع رئيسي البلدين.

من جهته، علق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلا: «بدل من أن يتم تهجير الفلسطينيين.. نقترح إجلاء الصهاينة (الإسرائيليين) إلى جرينلاند».

الي ذلك، باشرت إسرائيل وحماس مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل في غزة.

وأكدت هيئة البث الاسرائيلية أن حماس تنوي فتح معبر رفح في الأيام المقبلة، لإرسال جرحاها لتقلي العلاج ولعودة الغزيين الذين غادروا القطاع خلال الحرب.

وقال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري إن الوسطاء بدأوا عملية جس النبض للطرفين للبدء في المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وأكد أبو زهري أن مستقبل القطاع شأن فلسطيني بحت ولا خيار أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلا المضي في هذا الاتفاق حتى النهاية، وأوضح القيادي في حركة حماس أن القطاع لا يعاني فراغاً إدارياً، بل يرحبون بتشكيل حكومة يتوافق عليها الفلسطينيون.

ومن المقرر أن يستمر وقف إطلاق النار الجاري ستة أسابيع، ما يسمح بالإفراج عن 33 رهينة اسرائيلية في غزة مقابل حوالي 1900 سجين فلسطيني.

وتم التفاوض خلال المرحلة الأولى، على شروط المرحلة الثانية، بهدف تحرير آخر الرهائن وإنهاء الحرب.

وتتضمن المرحلة الأخيرة إعادة إعمار غزة وإعادة جثث آخر الرهائن الذين قتلوا وهم قيد الاحتجاز.

ووواصل مئات آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال وادي غزة عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثاني على التوالي، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير.

وذكر «المركز الفلسطيني للإعلام» أن آلاف النازحين بدأوا في وقت مبكر، اليوم (الثلاثاء)، باستئناف رحلة العودة إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة وشمال غزة.

وأفاد بأن المواطنين حملوا القليل من أمتعتهم في طريق العودة الشاق الذي يحتاج إلى السير نحو سبعة كيلومترات وصولاً إلى مدينة غزة.

كما تجمعت أعداد كبيرة من المركبات، واصطفت بطابور يصل إلى أكثر من ثلاثة كيلومترات على طريق صلاح الدين في طريق العودة إلى مدينة غزة.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، تمكّن، أمس، نحو 300 ألف نازح من العودة إلى محافظتي غزة والشمال عبر شارعَي الرشيد وصلاح الدين بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع التي استمرت 470 يوماً.

إلى ذلك، رأى عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، حسام بدران، اليوم، أن «صورة عودة النازحين الغزيين إلى شمالي القطاع هي العنوان الأكبر لفشل الاحتلال الإسرائيلي وخسارته وتراجعه».

ونقلت قناة «الأقصى» عن بدران قوله إن «كل محاولات المحتل وقادته المجرمين، في تهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتحطم اليوم».

وتابع: «يثبت اليوم شعبنا في غزة أنه عصي على الانكسار أو الانهزام، وأنه لن يغادر وطنه المقدس فلسطين».

وأكد أنه «رغم كل المآسي والدمار والدماء وعظيم التضحيات بغزة، إلا أن الشعب يرفض التهجير خارج الوطن أو النزوح داخله»، مشددا على أن «الفلسطينيين أثبتوا للعالم مجددا أنهم لم ولن يتركوا وطنهم مهما بلغت التضحيات».

جسر مساعدات جوي أردنية إلى قطاع غزة

بدأت أمس 16 مروحية عسكرية نقل عشرين طنا من المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية من الأردن إلى داخل قطاع غزة المدمر جراء حرب استمرت أكثر من 15 شهرا، في إطار جسر جوي سيستمر ثمانية أيام.

وانطلقت المروحيات، وبينها اثنتان من إيطاليا فيما البقية لسلاح الجو الملكي الأردني، من مستودعات الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية في منطقة الغباوي في محافظة الزرقاء على بعد حوالى 30 كلم شمال شرق عمان.

ورافق مصور وكالة فرانس برس إحدى المروحيات الأردنية.

وستنقل هذه المساعدات إلى «معبر القرارة» في قطاع غزة الذي يعرف أيضاً بإسم معبر «كيسوفيم» ويقع شرقي القطاع في خان يونس على أن يتم تسليمها إلى موظفي برنامج الغذاء العالمي ليقوم بتوزيعها على اهالي القطاع.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في مؤتمر صحافي قبيل انطلاق المروحيات ان «هذا الجسر الإنساني سيستمر لمدة ثمانية أيام بمعدل 16 مروحية يوميا يقوم بها سلاح الجو الملكي بالتشارك مع دول صديقة واليوم تشارك مروحيتان من إيطاليا».

رأي القانون الدولي في نقل سكان القطاع

وصف الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، تصريحات الرئيس الأميركي حول تهجير الفلسطينيين بنقل سكان قطاع غزة إلى الدول المجاورة، مصر والأردن، بنها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتحريضاً على ارتكاب جرائم حرب.

وأوضح الدكتور مهران، في تصريحات خاصة لـ»العربية.نت» و»الحدث.نت»، أن اتفاقية جنيف الرابعة تحظر في مادتها 49 بشكل قاطع، النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة، كما يصنف نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في مادته 8، التهجير القسري كجريمة حرب تستوجب المحاكمة.

كما لفت الخبير القانوني إلى أن المادة 85 من البروتوكول الإضافي الأول تصنف نقل السكان المدنيين قسراً كانتهاك جسيم يستوجب المحاكمة، مشيراً إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تمتلك الولاية القضائية على هذه الجرائم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق