أسهم برنامج «حياة» للتبرع بالأعضاء في إنقاذ التوأم (مريم) و(موزة) وشقيقهما (عبدالله).

ويروي والد الأطفال الثلاثة، طارق النعيمي، لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «لديّ ابنتان توأم هما (موزة ومريم - 18 عاماً)، و(عبدالله - 11 عاماً)، وكانت ابنتاي تحتاجان إلى كبدين، ومنذ 16 عاماً ونحن نذهب إلى مختلف الدول التي يمكن أن نجد العلاج بها مثل كوريا الجنوبية وبريطانيا وغيرهما، لكن من دون جدوى».

وأضاف: «في إحدى السنوات أخبرنا الأطباء بأن إحدى ابنتيَّ تحتاج إلى علاج عاجل، لاسيما أن المشكلة التي لديها كانت تتمثل في تراكم مادة صفراوية في الجسم، تسبب هشاشة عظام، وكُساحاً، وليناً للعظام، كما أن الدم به مشكلات أيضاً، فضلاً عن ضعف النمو والحكة، وغيرها».

وتابع: «بعد الفحوص ومحاولتي إنزال وزني للتبرع لأن كبدي كانت دهنية، رغبت في التبرع، وحينها قالوا لي إن صحتهما باتت أفضل ولا تحتاجان حالياً للعملية حتى وصلنا إلى عام 2022، وسجلنا في برنامج (حياة) للتبرع بالأعضاء، ووضعنا المستشفى ضمن المستحقين أصحاب الأولوية، وأجرينا في عام 2023 أول عملية لموزة»، وأضاف: « كان ابني (عبدالله) في الوقت نفسه يعاني فشلاً كلوياً مع إجراء عمليات غسيل كلوى يومياً، وبعد إجراء الزراعة الأولى لإحدى ابنتيَّ جاءتنا الشجاعة وقلنا لماذا لا نتبرع، ودار نقاش بيني وبين زوجتي حول التبرع، إلى أن اتفقنا أخيراً على أن المناسب منا يتبرع سواء لـ(عبدالله) أو غيره، وأجرينا له العملية بعد أخته بثلاثة أشهر، وزوجتي هي التي تبرعت له لأنها كانت مطابقة لأنسجته».

وواصل: «وصلنا اتصال في شهر مارس 2024، يخبرنا بإيجاد متبرع لـ(مريم)، والحمد لله أصبحت بخير حالياً بعد إجراء العملية، والآن أصبحت صحة أبنائي الثلاثة أفضل كثيراً واختفت جميع الأعراض من أجسادهم»، موجهاً الشكر لقيادة دولة الإمارات على إطلاق برنامج «حياة»، قائلاً: «برنامج (حياة) أعاد الأمل والحياة لأبنائي بعد رحلة من المعاناة».