نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أصداء «مؤذن الفريج» تصقل شخصيات «القادة الصغار» - عرب بريس, اليوم الاثنين 27 يناير 2025 10:49 مساءً
شكّلت مبادرة «مؤذن الفريج» منصة تربوية لتعزيز ارتباط الأطفال والناشئة بالمساجد، وغرس القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة في نفوسهم، وحظيت المبادرة، الهادفة إلى إبراز أفضل الأصوات وأكثرها تميزاً في رفع الأذان، باهتمام واسع من الأطفال وذويهم.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وجّه، أخيراً، تزامناً مع قرب حلول شهر رمضان، بإطلاق الموسم الثاني من مبادرة «مؤذن الفريج» بنموذج جديد يُركز على دور الأسرة في تعزيز الهوية الوطنية والقيم الاجتماعية والإسلامية لدى الأجيال الناشئة، من خلال استقطاب الأطفال من الفئة العمرية 6-14 سنة، بهدف تعزيز علاقتهم بالمساجد، وتشجيعهم على المشاركة في رفع الأذان وأداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، بما يعمق ارتباطهم بالمساجد.
ووصلت مبادرة «مؤذن الفريج» إلى قلوب 311 طفلاً وشاباً من 51 حياً في دبي، وشاركوا فيها، لتثبت أنها رحلة متكاملة لصقل شخصياتهم بالأخلاق والقيم وروح المسؤولية.
وأحدثت المبادرة تغييراً ملموساً في حياة المشاركين، وجعلتهم قدوة في الالتزام والتفوق.
وقال الطفل عبدالله سامي العامري، البالغ 13 عاماً، إن مبادرة «مؤذن الفريج» منحته واحدة من أبرز محطات حياته، حيث خاض «تجربة لا تنسى».
وقال: «بعدما شجعني والديّ على المشاركة فيها، علمني الإمام خالد أحمد حبيب آل غريب، بمسجد أحمد الغيث بالبرشا جنوب، أحكام التجويد، وساعدني في حفظ القرآن».
وأشار إلى أن اللحظة التي غيرت حياته كانت عندما أذّن أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في قصر زعبيل، خلال شهر رمضان الماضي.
وقال: «شعرت بفخر كبير لا يمكن وصفه، كانت لحظة مميزة، وشرفاً عظيماً سيبقى أثر ذلك اليوم محفوراً في ذاكرتي».
وأكد أن مشاركته في المبادرة تحولت من مجرد تجربة عابرة، إلى نقطة انطلاق لطموحه، فهو يأمل أن يصبح إماماً للفريج مستقبلاً، ليكون قادراً على خدمة مجتمعه، وغرس القيم الإسلامية في محيطه.
وتابع أن «المبادرة منحتني الثقة في نفسي، ودفعتني إلى أن أكون قدوة لأصدقائي وأفراد مجتمعي».
وذكر الطفل سعيد محمد مال الله السويس، البالغ 12 عاماً، أن مبادرة «مؤذن الفريج» أحدثت تحولاً كبيراً في شخصيته وسلوكه.
وقال: «أشكر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على مبادرته الرائعة، التي غيّرت حياتي، إذ كنت غير مهتم، وأميل إلى المشاغبة، لكنني حالياً شخص مختلف، فأنا هادئ وملتزم».
وأضاف: «تعلمت الكثير من القصص الدينية وأحكام الأذان، ما انعكس بشكل إيجابي على أدائي الدراسي، خاصة في مادة التربية الإسلامية التي أصبحت من المواد التي أتفوق فيها».
وأكد أن دور والديه كان محورياً في نجاحه خلال مشاركته في المبادرة، فقد «كانا السند والداعم الأول لي طوال الرحلة»، لافتاً إلى أن المبادرة لم تغير من سلوكه فقط، بل أسهمت في بناء شخصيته كقائد مستقبلي يحمل القيم الرفيعة، ويسعى لتطبيقها في حياته اليومية.
ويرى الطفل فهد عبدالله العباسي (13 عاماً) نفسه في المستقبل إماماً وقائداً اجتماعياً، يحمل رسالة نشر قيم التسامح التي شجعنا عليها ديننا الحنيف.
وقال إنه وجد طريقه لتحقيق هذا الحلم من خلال مبادرة «مؤذن الفريج».
وشرح أن «المبادرة كانت نقطة تحول في حياتي، فقد تعلمت الكثير عن التسامح والعدل والأخلاق، وأصبحت أكثر ميلاً لقراءة القصص التاريخية»، موضحاً أن المبادرة التي كانت تقام ثلاث مرات أسبوعياً، غرست في نفسه حب الالتزام، حيث شعر بأنه استطاع أن يكون قدوة.
وشكر العباسي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وقال: «أنصح أقراني بالمشاركة في المبادرات التي تبني الشخصية، وتُعد صاحبها لتحمل مسؤوليات المستقبل».
ويرى عبدالعزيز البستكي (10 أعوام) أن دوره القيادي بدأ في المنزل بعد المبادرة، رغم أنه الأصغر سناً، وقال: «جعلتني المبادرة أكثر مسؤولية، ودفعتني لأكون قدوة لأفراد عائلتي، ونموذجاً مشرّفاً لهم».
وأكد الطفل سعيد محمد عبدالله الزعابي (11 عاماً) أن المبادرة كانت بوابة لتعزيز الإيجابية في شخصيته. وأشار إلى أن مبادرة «مؤذن الفريج» كان لها تأثير كبير فيه، وأكسبته شجاعة لم يكن يظن أنه قادر على أن يمتلكها.
وقال راشد طه حسين (تسعة أعوام) عن تجربته في المبادرة: «كنت خائفاً من أداء الأذان في البداية، لكن الإمام الذي أشرف على تدريبي ساعدني على التغلب على خوفي، وقد أصبحت قدوة لإخوتي وأصدقائي في المسجد، وأساعدهم في حفظ القرآن».
وأضاف: «طموحي أن أكون مثالاً للطفل الإماراتي الذي يسهم في بناء وطنه بقيمه وأخلاقه».
وتمثل مبادرة «مؤذن الفريج» وسيلة حية لإعادة بناء الروابط المجتمعية، وتعزيزها، وفق ما أكده عبدالله العباسي، والد الطفل فهد، الذي أعرب عن سعادته الكبيرة بالتجربة.
وقال: «كانت المبادرة هدية ثمينة لنا كآباء، فقد شاهدنا كيف تغير أبناؤنا للأفضل، وأصبحوا أكثر التزاماً ووقاراً، كما أنها أعادت إحياء عادات جميلة في الفريج، كنا نظن أننا فقدناها للأبد».
وأضاف: «شجعت أبنائي وأبناء الجيران على المشاركة في المبادرة، ما ساعد الأطفال على التعرف إلى بعضهم بعضاً، وعلى تعزيز التواصل الإيجابي بينهم».
وقال (أبوعمر) إن المبادرة تتماشى مع غايات أجندة دبي الاجتماعية 33 الساعية إلى تحقيق الأسر الأسعد والأكثر ترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية.
وأكد أنها تسهم في إعداد جيل قادر على خدمة المجتمع، من خلال ترسيخ ارتباطه بالمسجد، وتعزيز تفاعله المجتمعي.
وأعلنت الدائرة أن آخر موعد لاستقبال المشاركات هو السابع من فبراير المقبل، فيما ستنطلق مرحلة تقييم وفرز المشاركات من قبل لجنة التحكيم في 10 فبراير، وستُقيَّم المشاركات بناءً على مجموعة من المعايير الهادفة إلى إبراز أفضل الأصوات وأكثرها تميزاً في رفع الأذان.
تقييم وفرز
أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري أن مرحلة تقييم وفرز المشاركات من قبل لجنة التحكيم ستنطلق في 10 فبراير المقبل.
وأوضحت أن المشاركات ستُقيَّم بناءً على مجموعة من المعايير الدقيقة، لإبراز أفضل الأصوات وأكثرها تميزاً في رفع الأذان.
0 تعليق