في إطار الجهود المستمرة لتعزيز جودة التعليم العالي في مصر، أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا تاريخيًا برقم 77 لعام 2025،هذا القرار الذي تم نشره في الجريدة الرسمية في 27 يناير 2025، يعكس التزام الحكومة بتطوير المنظومة التعليمية، حيث يتضمن مشروع إنشاء كلية الإعلام جامعة المنصورة كأحد مشروعات المنفعة العامة،ومن المنتظر أن يُحدث هذا المشروع تأثيرًا كبيرًا على التعليم في محافظة الدقهلية، مشيرًا إلى ضرورة الاستجابة للأزمات التعليمية المتزايدة.

قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 77 لعام 2025

نص القرار في مادته الأولى على اعتبار مشروع إنشاء كلية الإعلام جامعة المنصورة ضمن أعمال المنفعة العامة،هذه الخطوة تمثل جزءًا من استراتيجية الحكومة لبناء قدرات تعليمية متطورة تستجيب للاحتياجات المتزايدة للمجتمع،محافظة الدقهلية، التي تشهد نموًا سكانيًا وتعليميًا ملحوظًا، تحتاج إلى مؤسسات تعليمية رائدة تساعد في تأهيل الأفراد لمتطلبات سوق العمل.

تفاصيل القرار

في مادته الثانية، تناول قرار رئيس مجلس الوزراء الآليات المتعلقة بالاستيلاء على الأرض والمباني اللازمة لتنفيذ المشروع من خلال التنفيذ المباشر،يتضمن ذلك تحديد موقع الكلية ومساحتها وحدودها،كما تشير المذكرة الإيضاحية المرفقة إلى أسماء ملاك العقارات المعنية، مما يعكس الشفافية التي تتبناها الحكومة في تنفيذ المشروع،هذه التفاصيل تعكس التخطيط المدروس الذي يسعى لضمان نجاح الكلية عند إنشائها.

أهمية المشروع

تعتبر هذه المبادرة جزءًا أساسيًا من رؤية الحكومة المستقبلية لتعزيز التعليم العالي، حيث سيؤدي إنشاء كلية الإعلام جامعة المنصورة إلى تحسين مستوى التعليم وكفاءة الخريجين في مجال الإعلام،هذا القطاع يشهد ازدهارًا متزايدًا، واستجابةً لذلك، تهدف الكلية إلى إعداد خريجين مؤهلين يمتلكون المهارات اللازمة للمنافسة في سوق العمل.

أيضًا، من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في دفع حركة التنمية الاقتصادية بالمحافظة، من خلال توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الاستثمارات في قطاع التعليم،بهذه الطريقة، تساهم الحكومة في تحسين البيئة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

مستقبل التعليم في الدقهلية

يمثل هذا القرار علامة فارقة في تاريخ التعليم في محافظة الدقهلية، حيث يتطلع الجميع إلى تطوير جديد يتيح للطلاب فرصًا تعليمية متقدمة،بإنشاء كلية الإعلام، تكون المحافظة قد وضعت نفسها في مقدمة المناطق التي تتمتع ببنية تحتية تعليمية متطورة، مما سيدفع بالمزيد من الطلاب للقدوم إليها من مختلف أنحاء البلاد.

خلاصة القول

إن الاعتراف بمشروع كلية الإعلام جامعة المنصورة كأحد أعمال المنفعة العامة هو خطوة محمودة تعكس زخم التغيير الإيجابي في التعليم العالي بمصر،من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة بشكل كبير في تعزيز جودة التعليم في محافظة الدقهلية وتحقيق رؤية تنموية شاملة تعود بالنفع على المجتمع ككل،ستظل الخطوات المستقبلية محورية لضمان استدامة التأثير الإيجابي لهذا المشروع على المدى الطويل.