أكد «ناجي الشهابي»، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، رفضه التام لتصريحات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» التي تناول فيها اقتراحات تهجير الفلسطينيين "قسريا أو طوعيا" إلى سيناء والأردن، معتبراً أن هذه التصريحات تعد تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للمنطقة وتخالف بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة و القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعوب.

وفي تصريحات صحفية له، أشار «الشهابي» إلى أن من غير المقبول أن تكون الولايات المتحدة طرفًا يقترح مثل هذه الحلول التي تمس حقوق الشعب الفلسطيني وتاريخ المنطقة، لافتًا إلى أن هذه الاقتراحات تعكس عزل الولايات المتحدة عن الإجماع الدولي، حيث اعترفت أكثر من 112 دولة في الأمم المتحدة، من بينها دول أوروبية ودول في حلف الناتو، بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

وأضاف الشهابي أن تصريحات ترامب تتناقض مع موقف الشعب الفلسطيني الذي قدم تضحيات جسيمة على مدار عقود من أجل استعادة حقوقه، وقدم فى الشهور ال 15 الأخيرة التى استغرقتها حرب الإبادة الوحشية الصهيونية أكثر من 200 ألف شهيد، ومصاب.

هذا، وأكد «ناجي» أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حل قسري أو تهجير خارج أرضه، مهما كانت الضغوط أو الإملاءات الدولية، مشيرًا إلى آلاف الغزاوية الذين يعودون سيرًا على الاقدام الى غزة العزة بعد أن دخل اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار الى حيز التنفيذ، مؤكدًا أنه مشهد أسطورى يؤكد إصرار الفلسطينين على التمسك بارضهم والعودة إلى غزة المتهدمة لإعادة بنائها.

وأوضح «رئيس حزب الجيل الديمقراطي» أن ترامب بذلك يسعى لتنفيذ رؤيته التي أطلق عليها "صفقة القرن"، التي تهدف إلى إلغاء حقوق الفلسطينيين في وطنهم وتحقيق مصالح الكيان الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني، مبينًا أن هذه الرؤية لن تحقق أبدًا، لأنها تصطدم بمواقف الشعوب العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الشعب المصرى العظيم ،منوها الشهابي أن تلك الشعوب، تمثل ركيزة أساسية في دعم حقوق الفلسطينيين.

كما شدد «الشهابي» على أن مصر كانت دائمًا وستظل داعمة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس، مشيرًا إلى أن الموقف المصري الثابت يعكس إيمانها العميق بالعدالة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

وفي الختام، أضاف «الشهابي» أن مصر لن تقبل بأي محاولة لفرض حلول تمس أمنها القومي أو سيادتها على أراضيها، مشددًا أن مصر ليست "أحدى جمهورية الموز التى تتحكم فيها امريكا "، ولكنها دولة عظيمة ذات تاريخ طويل وحضارة عريقة.

وتابع: «مصر قائدة محيطها العربية والقادرة على الدفاع عن حقوقها وحقوق الأشقاء الفلسطينيين فى التمسك بالبقاء على أرضهم المقدسة وأقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وستستمر في الدفاع عن هذا الحق المقدس الذى يدعمه قرارات الشرعية الدولية فى مواجهة إسرائيل وامريكا حلفائهم ، وايضافى كل المحافل الدولية».