نشر في باب نات يوم 27 - 01 - 2025

بعد ثماني سنوات من الحجب، يعود مهرجان القنارية بالجديدة في دورته الثالثة، لتثمين احدى خصوصيات الإنتاج الفلاحي التي تميز تاريخيا المنطقة والولاية عموما، وذلك من 02 الى 09 فيفري القادم.
وتنطلق فعاليات المهرجان، الذي تنظمه جمعية "الابداع" باشراف ولاية منوبة والاتحاد الجهوي للفلاحين وبدعم من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، بمعرض فلاحي وتجاري بدار الجمعيات (المحاذية لمقر المعتمدية)، اين ستحتضن اجنحة للصناعات الفلاحية من خضر وغلال ومنتوجات موجهة للتصدير، مع عرض لمختلف اصناف القنارية المنتجة بالجهة، وتركيز نقاط بيع من المنتج الى المستهلك لمختلف المنتوجات التقليدية وابتكارات الحرفيين والحرفيات.
وبين منسق عام الدورة وكاتب عام جمعية "ابداع" محمد شنب، ان البرمجة تتضمن، إضافة الى تنشيط المدينة بمختلف عروض فنية محلية لدار الشباب والثقافة والكشافة والهلال الأحمر وجمعيات رياضية ومدارس مع عروض للدمى العملاقة والماجورات، عرضا في الفروسية التقليدية يوم الافتتاح، لتتواصل العروض طيلة أيام المهرجان مع حصة تذوق للأكلات المحلية والوطنية تحتوي منتوج القنارية.
وللجانب العلمي والبحثي حضور هام في هذه الدورة، حرصا على تدارس سبل تطوير القنارية ودعم إمكانيات تصديرها وتدارس الحلول الممكنة للإشكاليات التي تواجهها، حيث تنتظم دورة تكوينية لصغار الفلاحين بالمركز الفني للبطاطا والقنارية بالسعيدة من معتمدية وادي الليل يوم 03 فيفري، ثم ندوة حول المشاكل والعراقيل في المجال الفلاحي يوم 05 فيفري، فندوة علمية حول افاق التمويل في المجال الفلاحي بحضور عدد من هياكل التمويل من بنوك وغيرها.
كما ينتظم بالمناسبة، عرض فني مع الفنان سفيان الزايدي والفنانة ليليا الدهماني وعرض لباس تقليدي تونسي عشية السبت 08 فيفري، لتختتم فعاليات المهرجان يوم الاحد بتكريم المساهمين وتوزيع الجوائز.
وتتوازى جهود عودة الحياة للمهرجان مع إعادة الاعتبار لهذا المنتوج الفلاحي، حيث تعتبر ولاية منوبة من أعرق الولايات المنتجة للقنارية، وقد تصدرت المراتب الأولى وطنيا طيلة سنوات (اخرها سنة 2013)، لكن مع قرار تقسيط مياه الري بالمناطق السقوية منذ سنة 2016، تراجعت المساحات الى اقل من النصف تقريبا، لتساهم وفق معطيات الموسم الفلاحي الفارط ب 23 بالمائة في الإنتاج وطنيا، ونسبة 28 بالمائة في المساحة، وفق معطيات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.