عاجل

قصة قصيرة: الحجّ الأعظم! - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

يوم الحشر، وبينما الناس مشغولون بأنفسهم التي أهمّتهم وقد فرّ واحدهم من أخيه، وأمّه وأبيه، وصاحبته وبنيه، وفصيلته التي تؤويه، وحاكمه الذي يغويه و"يطغيه" ويمتطيه.. نُوديَ على أهل "الحجّ الأعظم" ليتبوّءوا مقامهم العليّ في الفردوس الأعلى بغير حساب!

تلفّتَ أهل الآخرة مستغربين؛ فهم يعرفون "الحجّ الأكبر"، ولكن ما هو "الحجّ الأعظم"؟!

فجأةً، لاح في الأفق حشد من البشر الغرّ المحجّلين رجالاً ونساءً، أطفالاً وشيوخاً، يتدفّقون كنهر من نور أضاء جنبات المحشر، وتخالهم من شدّة سرورهم وحبورهم وبشراهم يطفون في الهواء دون أن تمسّ أرجلهم الأديم: إنّهم أهل غزّة العائدون بشوقٍ ولَهَفٍ سيراً على الأقدام إلى حطام وركام بيوتهم في الشمال!

وقبل أن يلج أهل غزّة عبر بوابة النعيم، انضم إليهم رافد نورانّي آخر قادم من تلقاء اليمين: إنّهم إخوانهم أهل لبنان العائدون إلى قراهم في الجنوب!

وبمجرد أن ولج آخر الساعين عبر بوابة الجنّة التي خُصصت لهم دون سائر الخلق، نوديَ في الملأ على المثّاقلين إلى الأرض ليتبوّءوا موضعهم من النار!

أخبار ذات صلة

0 تعليق