أثارت الإعلامية الكويتية فجر السعيد، حيرة متابعيها، بعد تفاعلها مؤخراً على حسابها الرسمي في إنستغرام، ليُطالب محبوها بالاطمئنان عليها، مُفجرة موجة من التساؤلات حول حقيقة استمرار حبسها أم الإفراج عنها.
تعليق فجر السعيد بعد حبسها
لأول مرة منذ أنباء حبس فجر السعيد، وتضارب الآراء حول سبب تعرضها لهذه الأزمة، بين اتهامات بالتطبيع وأخرى خاصة بخلاف مع رئيس الوزراء العراقي، تفاعل الحساب الرسمي لها على إنستغرام مع المتابعين بنشر صورة خاصة بها.
الصورة التي نشرها حساب فجر السعيد على إنستغرام، قديمة، وتم نشرها من قبل، فيما أُرفق بها تعليق عبارة عن آية قرآنية، وهو ما أثار قلق محبيها.
وكتبت فجر السعيد الآية: "يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ، فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا، وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ" [سورة البقرة:269].
يبدو أن هناك عدداً من القائمين على حساب الإعلامية الكويتية فجر السعيد، إذ لم تتواصل أو تتفاعل شخصياً، مجيبة مع أي من الأسئلة، كما أن هناك قراراً صادراً باستمرار حبسها على ذمة القضية.
وانهالت التعليقات على منشور فجر السعيد، وانقسمت بين مؤيد ومعارض للإعلامية المختفية عن الأنظار، بسبب قرار استمرار حبسها، وقال البعض: "يا رب شده وتزول وتطلعين بالسلامة"، "يا ربي نشوف وجهك على خير"، "الله يفرجها عليج ياقلبي، وتتطلعين بالسلامة يا أم عثمان"، "بعدها ما طلعت من السجن؟ الله يكون في عونها، ويفرج هم كل مكروب"، "كل همٍ زائل والفرج قريب إن شاء الله".
آخرون عارضوا فجر السعيد لم يتركوا الصورة بلا تعليقات، وقالوا: "شوي وتقولين انا معجزة من رب العالمين"، "شفتي ربج شلون خلاج خريجة سجون اللهم لا شماتة ما سلمت الناس من لسانج اللي حفر گلوب الناس بكلمات وطريقه كلامج المستفزة حتى المرجعية ما سلمت من لسانك"، "والله ما أحب الشماتة وربي لا يشمت حد فينا، لكن أتمنى أنه يكون درساً لها، وأنه الله لا يظلم أحد وكما تدين تدان".
سبب حبس فجر السعيد
أثارت قضية الإعلامية الكويتية فجر السعيد جدلاً واسعاً بعد قرار النيابة العامة الكويتية بحبسها احتياطياً لمدة 21 يوماً، وإحالتها إلى السجن المركزي، جاءت هذه الخطوة على خلفية اتهامها بالدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل والإضرار بالمصالح الوطنية.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "القبس" الكويتية، فإن فجر السعيد كان من المقرر أن تُعرض أمام قاضي تجديد الحبس للنظر في قرار استمرار حبسها أو إخلاء سبيلها حتى تحديد جلسة لمحاكمتها.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، تعود تفاصيل القضية إلى شكاوى قدمتها وزارة الداخلية الكويتية ضد فجر السعيد، تتهمها بالإضرار بالمصالح الوطنية ومخالفة القانون الموحد لمقاطعة إسرائيل رقم 21 لعام 1964، حيث يُجرّم هذا القانون أي دعوة للتطبيع أو تعامل مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال.
القضية تضمنت أيضاً انتقادات واسعة بسبب ظهور السعيد في مقطع مصور على منصة "إكس" تويتر سابقاً، حيث رحبت بشخصين إسرائيليين وصفتهما بأنهما "من أبناء العم". كما أشارت التقارير إلى أن السعيد كانت قد زارت القدس سابقاً، وظهرت في الإعلام الإسرائيلي، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليها.
وفي جلسة عُقدت بتاريخ 23 يناير 2025، قررت محكمة الجنايات الكويتية استمرار حبس الإعلامية فجر السعيد على ذمة القضية. وأجلت المحكمة النظر في القضية إلى جلسة 6 فبراير المقبل. ويأتي ذلك استناداً إلى المرسوم الصادر عن مجلس الأمة الكويتي عام 1964، الذي يعتبر إسرائيل دولة معادية، ويحظر التعامل معها أو مع أي جهة مرتبطة بها.
لم تكن قضايا فجر السعيد المثيرة للجدل محصورة في موضوع التطبيع فقط، ففي وقت سابق، أثارت السعيد جدلاً كبيراً بعد تصريحاتها عن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إذ ذكرت السعيد في تصريحاتها أن رئيس الوزراء العراقي لديه شقيق يحمل الجنسية الكويتية، ويعيش في الكويت، وهو ما اعتبره السوداني إساءة مباشرة له.
أزمة فجر السعيد ورئيس الوزراء العراقي
على خلفية هذه التصريحات، قدم رئيس الوزراء العراقي شكوى عبر وزارة الخارجية العراقية، والتي بدورها أحالت القضية إلى الخارجية الكويتية، تم استدعائها من قبل الأمن الكويتي، حيث واجهت تحقيقات بشأن تصريحاتها. ورغم ذلك، استمرت السعيد في تصريحاتها الجريئة، إذ خرجت في مقطع فيديو دعت فيه السوداني إلى النزول معها في شارع مزدحم بالعراق بدون حماية، للتحدي حول مدى التفاف الناس حول كل منهما.
القضية لم تقف عند هذا الحد، حيث أُلزمت السعيد بدفع غرامة مالية بقيمة 100 دينار كويتي للإفراج عنها في ذلك الوقت. لكن الحادثة أثارت موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لتصريحاتها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق