خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودعوته الأردن ومصر لاستقبال (1.5) مليون مواطن فلسطيني من قطاع غزة، تتزامن مع قرار وقف المساعدات الامريكية الخارجية لجميع الدول، وفي ظلّ حالة التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة من قبل اسرائيل وبخاصة في الضفة الغربية، ما يعني ان هناك ترتيبات يجري العمل عليها لحلّ الملف الفلسطيني حزمة واحدة وليس فقط في غزة، ولكن الاولوية للادارة الامريكية الجديدة لملف غزة وستليها الضفة الغربية.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تختلف جوهريا بين ديموقراطيين أو جمهوريين، نظرا لكون امريكا دولة مؤسسات ومن يضع السياسة الخارجية هو الكونغرس ويلزم الرئيس بها، وأما الفرق بين الجمهوريين والديمقراطيين فيكمن بأدوات التطبيق لهذه البرامج والسياسات، وهو ما يؤشر إلى أن هناك مخططا أمريكيا لتغيير شكل المنطقة جيواستراتيجيا، وهو مخطط يتفق عليه الديمقراطيون والجمهوريون، لكن يبدو ان الجمهوريين استخدموا ادواتهم الدبلوماسية الخشنة المعتادة تجاه تنفيذ الملفات.
وقال أبو زيد إنه وفي ظل التناغم بين طاقم ترامب الجديد والرؤية الاسرائيلية حول العديد من ملفات المنطقة، يبدو أن المشاريع اليمينية الراديكالية بدأت باكرا تضغط على الاردن لتنفيذ هذه السياسات، خاصة في ظلّ إنهاء عمل السفيرة الامريكية في الاردن، ما يشير إلى أن الاردن واقع تحت ضغط اليمين الامريكي في الادارة الجديدة لتنفيذ اجندات اسرائيلية ايضا يمينية تنقذ اسرائيل من مأزق التورط والخسائر في غزة وجنوب لبنان.
وأشار أبو زيد إلى أن تصريحات ترامب تزامنت مع قرار وقف المساعدات والحالة العسكرية في الضفة الغربية والتوسع الاسرائيلي في جنوب غرب سوريا والسيطرة على الموارد المائية التي تغذي نهر اليرموك.
ولفت أبو زيد إلى مؤشرات خطيرة قادمة من الضفة الغربية، وقد بدأت بفتح الاحتلال الاسرائيلي ممرات آمنة من جنين إلى وادي برقين وأريحا، وقرار الكنيست بضم اراضي غورا الاردن في الاراضي المحتلة، والموافقة على انشاء مستعمرة جديدة شرق معاليه ادوميم اطلق عليه مستعمرة ترامب 1، وهذه المؤشرات تدل على ان الاحتلال بدأ بتنفيذ مخطط يتعلق بتهجير اهالي الضفة الغربية إلى الاردن، ما يضع المملكة أمام خيارات سياسية واقتصادية صعبة ومعقّدة، خاصة إذا ما جرى تبنّي هذه الأفكار دوليا.
وأكد أبو زيد أن كل الخطط السابقة لتهجير اهالي غزة فشلت، مشيرا إلى خطة الرصيف البحري وخطة الجنرالات وخطة الفقاعات الانسانية وخطة النقب والعديد من الخطط الاخرى، وهنا يمكن الاستدلال على ان خطة ترامب مصيرها الفشل ايضا .
0 تعليق