بثت كتائب القسام، اليوم الأحد، مشاهد جديدة من تصدي مقاتليها لجنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته خلال التوغل الأخير في بيت حانون شمالي قطاع غزة. وقالت القسام إن هذه المشاهد تعد الجزء الثاني من سلسلة “كمائن الموت في بيت حانون.. الشاهد والبرهان”، التي توثق العمليات التي جرت بين 8 و15 يناير/كانون الثاني 2025.

ووثقت المشاهد تفجير حقل ألغام معد مسبقًا في جنود وآليات الاحتلال في 8 يناير/كانون الثاني الجاري، بالإضافة إلى تدمير دبابة من طراز “ميركافا” لقائد سرية باستخدام عبوة شديدة الانفجار، مما أدى إلى فصل البرج عنها ومقتل من كان داخلها.

كما تضمنت المشاهد رصد محاولات استمرت لفترة طويلة لانتشال جثامين القتلى ونقلها بواسطة مركبات مختلفة. وفقًا للمشاهد التي نشرتها القسام، تم تفجير عبوة مضادة للأفراد ضد قوة إسرائيلية في 11 يناير/كانون الثاني، مما أسفر عن مقتل 4 جنود بينهم نائب قائد لواء “ناحال”.

كذلك، أظهرت اللقطات استهداف قوة إسرائيلية تحصنت في منزل بقذيفة “تي بي جي” في 14 يناير/كانون الثاني، بالإضافة إلى استهداف “باقر عسكري” بقذيفة مضادة للدروع في اليوم التالي.

وتضمنت المشاهد أيضًا عمليات قنص لعدد من الجنود الإسرائيليين، كما وثقت استهداف جنديين للاحتلال باستخدام عبوة مضادة للأفراد.

كما وثقت القسام أيضًا عملية جرت في 2 يناير/كانون الثاني، حيث استهدفت منزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية راجلة باستخدام قذيفة مضادة للتحصينات، مما أدى إلى انهيار المنزل ومقتل 5 جنود وإصابة 8 بجروح خطيرة، حسبما أعلنه جيش الاحتلال.

وكانت القسام قد نشرت يوم الجمعة الماضية الجزء الأول من السلسلة ذاتها، وعرضت فيه العمليات التي جرت بين 29 ديسمبر/كانون الأول 2024 و7 يناير/كانون الثاني 2025.

وفي منتصف الشهر الجاري، قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن جميع أفراد طاقم من لواء النخبة “ناحال” قُتلوا في بيت حانون شمال قطاع غزة، في حين أفادت القناة السابعة الإسرائيلية الخاصة بأن 15 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا خلال أسبوع في بيت حانون.

وبذلك، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي إلى أكثر من 840 ضابطًا وجنديًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته.

والأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

المصدر: الاعلام العسكري + مواقع